كتب رئيس الملتقى الثقافي اللبناني الشاعر الشيخ فضل مخدر قصيدتين في اليوم العالمي للقدس وانتفاضة المسجد الأقصى :
-1-
لفلسطينَ.. في ترابي مواعيـــدُ
قطافٍ لكرمها المأسورِ
أيُّ لومٍ ونحنُ أوتارُ عشقٍ
لصدى ثائرٍ وصوتِ نفير
منذُ.. ابراهيم انتضى الفأسَ حدّاً
نَحملُ الفأسَ في قرارِ الضميرِ
أيّها المسجدُ المباركُ أذِّنْ
لصلاةِ السلاحِ قبلَ المسيرِ
واقرعي يا كنيسة الربِّ أجراسَ
الردى ليلة العشاءِ الأخيرِ
نَرقصُ اليومَ رقصة الموتِ زهواً
ونؤمُّ الوغى عُراةَ الصدورِ
نحنُ نَحيا بموتنا دونَ قهرٍ
ونرى الموتَ عيشةَ المقهورِ
-×-×-×-×-×-×-×-
-2-
طُفْ بِقَلْبي تَجِدْ بِهِ أَلفَ أَلْفٍ
مِنْ جِراحٍ وَخَاطِرٍ مَكْسورِ
سَكَنَتْنَا القُبُورُ عُمْرَ البَرَايَا
وَرَفيقُ السِّنِينَ ضِيقُ القُبُورِ
نَتْرَعُ الخَمْرَ دُونَ أَقْدَاحِ خَمْرٍ
وَسَكِرْنَا بِكَأْسِ زَيْفٍ وَزُورِ
أَيُّ جَهْلٍ أَيُسْعِفُ البَحْرُ ظَامٍ؟
أَمْ يُساوي الزَّفيرُ صَوْتَ الزَّئِيرِ؟
أَقْنِعُونَا وَلَوْ بِطَلْقَةِ نَارٍ
لِسِوى وَجْهِنَا وَغَيْرِ صُدُورِ
أَقْنِعُونَا وَلَوْ بِبَعْضِ انْتِخَاءٍ
يَسْتَشِفُّ الأَنَا بِوَجْهِ المُغِيرِ
أَقْنِعُونَا وَلَوْ بِهَزِّ العَصَا مِنْ
أَجْلِ أُمٍّ ثَوَتْ وَطِفْلٍ صَغيرِ
يَا لَعَار العُرُوبَةِ اليَوْمَ تَمْشي
دونَ وَجْهٍ أَسِيرَةً لِأَسِيرِ
