المصباح
—–
أقوى من السّـــكينِ نزفُ
جراحي
وأشدُّ من قهرِ الزمان
صداحي
أنا كـــلّ هذا الليلِ يغــــدو
نجمـةً
لمّــا يلامسُ في الهوى
مصباحي
حسبي من الأيام يسكنني
الأســى
وتعددتْ رغم الأسـى
أرواحي
حسبي من الشهواتِ أسرُ عواطفي
في خافقٍ
ياما استعار جناحي
حسبي من الليل الطويل
بأنني
أعطيتُ عتم الليل شمس صباحي
أعطيتُني للكلّ حتى خلتُـني
من أجل كلّ الناس
كان كفاحي
أفشي لمأدبة التراب
ولائمي
وأدسُّ في كفّ الشذى
تفّاحي
لم أقربِ الأنهار قبل
أضّمها
وأريق شهدَ الغيم في أقداحي
فكأنني والنبع كنّا
أخوةً
أعطيه كلَّ تدفّقٍ من راحي
وكأنني والشعر كنا
شمعةً
والصمتُ كفٌّ صادمٌ لرياحِ
وكأنني والأرض تؤأمُ
جمرةٍ
حبري بوجهِ الظالمين سلاحي
( قصيدة للشاعر عصمت حسان / رئيس منتدى شواطئ الأدب في لبنان )