….كلما أردت أ ن ألوّن المسافات بخطوات زاهية تسقط من سمائي نجمة تسابقني بخفة شاعرة تشد أفكاري بحبل ضوئي ،ترفعني إلى رأس الخيال و تتركني أهبط ببطء ، الملم ومضات تمر فوق رأسي و تدور حولي بسكون و حيرة و أنا بشردة عن نفسي أتنشق رياحينها وذهولي وأملأ رئتي ورقي .
لست محترفة في التسول !! كم تمنيت أن أمد يدي و لا تعود فارغة المعنى صامتة عن الثرثرة ، كم تمنيت و لو لمرة أن تنضج أصابعي قبل أن ينبت الشوك على أطرافها!!!
كم تمنيت أن أبلل حلق القصيدة بغير الحبر المرّ !!!
كم تمنيت أن لا تنزلق قدم قلمي تحت السطر ويورطني بكشف سري!!!
نحن معشر الأدباء نعلم جيدا أن للكلمات أذانا مفتوحة على قلوبنا .
و أن السر الخفي الموجود بين حرفين متصلين ليس سوى قفزة خفيّة نجيد لعبتها و نستمتع بخطورتها.
نعلم أن قيود الكلمات سلاسل ثقيلة تجر أفكارنا إلى منفانا ، تجلدنا إلى أن يتورم جسد القصيدة الملتصق بنا .
نكفكف دمعنا و نمضي …
لا يسمع قهقهة الورق ويغصّ بدموع الحبر سوى أهل الأدب .
الكاتبة : سمر كرامه/ لبنان