اشرعة للحب …
- 1 – قالت : تبسم يكفيك غيظا كل مساء … كن كالموج يغازل رمال الشاطىء فتصده ويعيد الكرة ببهاء كن كالطير عار … ينام شريدا في ارضه يخشى الرعود والعواصف لكنه يعود دوما محلقا ينشر جناحيه حالما في السماء ………………….. كن كالنمل ان جاع عاد لثقب الارض غانما مبتسما كن كما شئت يا حبيبي … فقط تبسم يكفيك غيظا كل مساء …
- 2 –
اسالك يا حبيبي
لن اكون كما اردت
ان لم اكن
انا …
امارس العشق الممنوع
كل الفصول
دون تردد
امدح ضفائرك
المنسابة مع الموج
صيفا …
اتوق للدفء المبثوث
من قربك
كل شتاء
وابحث عن صفاء
السماء وزرقتها
بين اهدابك ريعا
اغار من ريح الخريف
اذ تزيح شعرك الغجري
على سفح النهود
في كبرياء … - 3 –
اتجرع المي
اتمنى لو كنت
احد الفصول في حضرتك
او كنت زبدا
كذا ليتني كنت رملا
رذاذ باتيك
من كل زوايا الوجد
الساكن في الاعماق
فاكتفيك احتواء
لو كنت خيالا
بيد طوبلة كالمدى
فاسرق القمر من عليائه
فاضعه في قفص ذهبي
على سجادة الرضاء
او اقدر على اسر ” الشمس “
فاكبله طوعا
ثم ياتيك ذليل لهيبه
طالبا الصفح
مكسورا خاطره
ليتني لم اكن
كما كنت يا حبيبتي
شريدا منفردا
فاكون انت
وتكونين انت / انا …
ليتها تاتيينا ساعة الصراط
لحظة عناق
حتى ان بعثت ارواحنا
يا حبيبتي
عدنا جسدا واحدا … - 4 –
اي حلم يحويني
يا سيدتي
واي توق لحنيني
اي حروف تاتيني حين
اكتبك
مبعثرة / ………….
واي صورة تاهيني …
حين اذكرك
غير ثغرك الباسم
وزرقة اليم
ذات ربيع
وتزاوج بين موج البحر
ورمال الصحراء … - 5 –
ها انني بينك
يا سيدتي
معترفا
وها انني اجدد الاعتراف
واعلن انني معترفا
اعترف انني
مفرد قبيلتي
وانني تمرست فنون الصعلكة
وتمردت على الزعيم
وما رمت يوما نواميس القبيلة
افترش صهوة جوادي
دون تململا
اركب اهوال الزمان
اسابق الاعاصير
فلا تسبقني ….
لكنني اعترف انني
اعود مهزوما
لو نظرت يوما للمليحة : حسن العيون
او زلفت محرابك
لحظة خشوع
ولحظة تعبد …
فانا ما عدت اخشى
السماء وغيم سحابها
لكنني اخشى
جفاء حبيبتي
اذ تمردت ذات لقاء …
وعز اللقاء …
………………………
قالت / فقلت
تبسمي ….
فغيضك فاق
سخط الرب
وفاق سخط السماء …
- 2 –
–––/-––––––––––––
محمد مراد – قيرواني
17/02/2021
الاهداء : الى روح ان تبسمت عانقت بسمتها الارض والسماء ….