الشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي ضيف مجموعة ” حبر أبيض ” في لبنان ..هنا الحوار الشامل :
مقمة مجموعة “حبر أبيض” للمقابلة المباشرة
: المتطرفُ في عشقها، المحلّقُ شعرا ونبضا وسيرة حياة نحوها ..معشوقته الأولى، ومعشوقة كل الأنقياء القابضين على الجمر ..فلسطين ، وهي المتوهجة اليوم والمشتعلة في ضمائر لا تزال على قيد الوفاء..الشاعر الجميل جهاد الحنفي، نفتتح معك الحوار..
الشاعر جهاد الزغير :
قيل: إنّ وظيفة الشّاعر إعادة خلق الكون من جديد…
هل تظنّ أنّ شاعر اليوم العاجز عن تأمين لقمة عيشه قادرٌ على فعل ذلك؟ وإذا سلّمنا جدلًا أنّه غير قادر، ما وظيفته الجديد برأيكم؟
جهاد الحنفي :
الشاعر يقدم خبز الحياة لكل الناس ويبخل على نفسه برغيف ، لذا فالقصيدة ليست سلماً لحياة أفضل ، وكم من شاعر قتلته قصيدة … وكم من شاعر أودت به قصيدة إلى غياهب السجون … وكم وكم وكم …
وإن تأملنا سيرة شعراء الأرض – باستثناء شعراء التكسب –
نجد أنهم نظموا ونزفوا وجاعوا وهم راضون كل الرضى .
القضية هي أن الشاعر يعلم ذلك ولكنه مفطور على هذا العذاب ولا يمكن أن يتخيل نفسه بعيداً عن النار .
أوافقك أن مهمة الشاعر اعادة خلق الكون من جديد ، وهذا مهمة تراكمية قد لا تتحقق أهدافها في حياته ، والحضارة كلها هي خلاصة هذا التراكم .
ما يعيشه العالم يحتم على الشاعر أن يعض على جرحه ليظل نبض الناس … يحمل رغيفهم راية في ميادين الثورة
هذا قدر .
الشاعر حياة في حياة الناس ، لانه يمثل كلمة وموقف ، ويجب أن يظل هكذا وإلا فقد الكون أهم معانيه : الجمال والالم . :
Mardouk Alshamii
أجدّد الترحيب بضيفنا الشاعر النبيل جهاد الحنفي باسمي وباسم إدارة وأعضاء حبر أبيض وأسأل:
– فلسطين مسقط الحبر والوجع والأمل ، والجنوب اللبناني مسقط الرأس ومسيرة الحياة والعيش، طفولتك التي عشت كفلسطيني خارج أرضه، كم شحنتك، شبابك ونضجك، جهاد الفلسطيني كما تقول دائما من رأسه حتى أخمص النبض، هذا الانتماء ماذا أضاف إليك شعريا؟
– كانت فلسطين جمرة لاهبة في غالبية الشعر العربي، رافقها الكبار والمحدثون، هذه الجمرة تخبو شعريا، كما هي تخبو كقضية أولى في عالم العرب، أي دور لك كشاعر فلسطيني في إعادة تأجيجها، وأي دور للشعراء اليوم في ظل واقع عربي لا يختلف كثيرا عما تعانيه فلسطين وأهلنا هناك.
– حضورك كشاعر في المشهد الثقافي والشعري اللبناني مميز ومحسوس، ماذا أضافت لك الثقافة اللبنانية شعريا وثقافيا؟
جهاد الحنفي
الاستاذ والصديق الحبيب مردوك الشامي
أجدد شكري العميق ، وتقديري لك ولكل النجوم في سماء الحبر الأبيض .
السؤال الأول
فلسطين وطن وقضية ونبض وحياة … هذا الانتماء خلقني إنسانا وشاعرا .
لا يعرف نار الحنين للوطن سوى من اكتوى بنار المنافي.
لذلك ومنذ أن بزغت قافيتي وجدتها فلسطينية الهوى والهوية … هذا الانتماء عميق الجذور في قلبي كما في قصيدتي ، فتح لي ابواب الحرية ، علمني قيمة الكرامة … جعلني اكثر تحملاً للوجع وبالتالي أكثر تأثراً بجمرة القصيدة .
فلسطين قصيدتي التي لا تنتهي … .
السؤال الثاني
للأسف القضية الفلسطينية لم تعد بذات الوهج والأهمية في عقلية النظام الرسمي العربي ، هذا النظام المنبطح والمطبِّع والمتآمر علناً بكثير من الأحيان ، ويبقى عزاؤنا بأمرين ، الاول هو بشعوب العالم العربي التي ما زالت ترفض فكرة الدولة اللقيطة ، والثاني هو ايماننا بالحق الفلسطيني ، ومن هنا أقول : قصيدتي ستظل راية مضيئة في ليل المطبعين ، ولا اعني نفسي فقط ، بل أعني المشروع الشعري الوطني الفلسطيني والعربي .
عدونا يراهن على النسيان وحرفنا ذاكرة ، لا تستهن بقصيدة تحاكي القدس او حيفا او أطفال الحجارة ، إنها تأريخ وتوثيق واعادة نبش في رماد الليل لتعود الجمرة لاذعة كاوية .
أيها الشعراء : فلسطين جرحكم لا تحرموا هذا الجرح من ملح القصيدة حتى يظل الوجع إلى ان نختمه بحرية وكرامة وعودة .
السؤال الثالث
حضوري في المشهد الثقافي اللبناني يشرفني ويسعدني جدا لأكثر من اعتبار
الأول : هو امتداد لاحتضان لبنان الجميل لاهلي اللاجئين منذ اكثر من سبعين سنة
الثاني : هو نابع من إيمان مطلق بحقي كفلسطيني بوطن
الثالث : هو تأكيد على هوية لبنان العربية ، وفلسطين تتصدر أولويات لبنان نظاماً وشعباً.
وحيث أنني اسكن في الجنوب اللبناني : جنوب الكرامة ،
أكاد أقسم ان الجنوب اللبناني فلسطيني بالفطرة وأن الشمال الفلسطيني لبناني بالفطرة. وأنا ألمس ذلك حباً وشعراً.
هذا أتاح لي كل منابر الجنوب التي بدأت بمنبر الحركة الثقافية في لبنان ، ثم كل المنابر وهي منابر محترمة ورائعة. الأمر الذي اكسبني خبرات بزمن قياسي خاصة مع وجود نهضة شعرية شبابية، ومع وجود منابر تؤمن بأقلامهم .
لبنان مُلهم ليس لانه الاقرب الى فلسطين فقط ، بل لأنه بلد حضارة وحرية وقيم .
انا اعتز بهذا الكم من الضوء والعطر المنثور فوق كل حبة من ترابه
زهرة الحنفي
إلى امير الشعراء الاستاذ جهاد اسأل هل القصائد الوطنية عن فلسطين هي الاجمل عندك لانك تغرس حبك في الوطن والارض وشباب القدس ..وللقدس لها عندك المساحة الكبيرة بسبب التعنيف الذي تتعرض له الأُسر والمعتقلين في السجون ..وهذا يشدك اكثر لان تكتب كثيرا عن فلسطين , ام انك من تحرك ثورة لعشق الارض والوطن كما فعل الشاعر محمود درويش و جبران خليل جبران وابو القاسم الشابي ؟ لكن بصراحة ألاحظ أنك اكثر ما كتب عن الوطن والارض في قصائده .. وكل قصائدك عن المراة جميلة , لعينيك احمل هذا المدى , لحبيبتي قبل المنام سلام , وهدايا ليل , ويا انا ما اجهلك , وكم ذا احبك ياشتاء , وعن الخريف, وهذا طين الاسمر , وعلى هذه الارض وحبيبي , واحن, وهي لا تحبك ياصديقي , وكنا غيمة , وهذه حروف اسمي فلسطينية , وقصائدك لا تعد ولا تحص في جمالها.. لماذا لم تترجم الى اللغة الانكليزية والفرنسية ؟ وهل يرى امير شعراء جهاد حنفي انه ياخذ حقه في الامسيات شعرية فقط في لبنان..وهل تمانع المشاركة في أمسيات تقام مثلا في الوطن العربي مثل دبي الامارات و دول اروبية كونك انت شاعر فلسطيني ؟ هذا سوالي وبامكانك عدم الإجابة عن هواجسي .. وشكرا لك بالنجاح والتوفيق لك دوما
Fatima Yassin
سؤالي للشاعر
هل العودة لمجال الشعر والادب والكتابة النثرية الشعرية هو حلم طفولة
ام انه نبع من حاجة
ام من تعلق بالوطن الام لكم
ام انه كان فرصة ومجالا واهتماما وميلا
بمعنى هي موهبة كامنة منذ النشأة ورغبة داخلية نابعة من اصرار وتحدي.
سؤال٢: هل تم تشجيع حضرتكم على هذا المجال في مجال الدراسة مثلا للخوض والتعمق فيها ووصولكم لما وصلتم اليه الآن من المعرفة والتطور العربي بمجال الدواويين الشعرية
جهاد الحنفي
الصديقة الأستاذ فاطمة ياسين
اشكرك لطيب حضورك
السؤال الأول :
المشروع الشعري لدى جهاد الحنفي ولد مذ كنت طفلاً ، واعترف ان فلسطين عجلت بولادته على مقاعد الدراسة ، ووجدتني مأسوراً بهذا الوطن الذي لم أره بعد . فيما بعد بدأ الشعور يتعاظم بأن القصيدة يمكن ان تكون سلاحاً في معركة التحرير وما زلت أحمل قصيدتي مشكاة في درب العودة الى الوطن السليب … وسنعود، طال الزمان أم قصر … سننتصر .
السؤال الثاني :
على مقاعد الدراسة تفتحت موهبتي ، وقد رزقني الله بكل المراحل الدراسية بمعلمين أخذوا بيدي ، ثم بكوكبة من أهل الكلمة والثقافة : آمنوا بي شاعراً وهم كثر كثر ولهم اجمل تحياتي وأخص بالذكر الاستاذ الكبير الراحل بلال شرارة
.
مختار محمد أحمدو
تحية ناصعة لكم أيها الأحبة وللضيف، أسأل ما النمط الشعري المهيمن اليوم في فلسطين العزيزة هل الشعر العمودي أم ؟
جهاد الحنفي
الأستاذ مختار محمد أحمدو
يسعدني حضورك الراقي
المدرسة الشعرية الفلسطينية من حيث الفكرة والمضمون والرؤية تتخذ من فلسطين الأرض السماء والمشروع ، وجسد هذه التوجه ابراهيم طوقان وعبدالكريم الكرمي وعبدالرحيم محمود واستمر مع توفيق زياد ومعين بسيسو ومحمود درويش وسميح القاسم وسواهم.
اما من حيث الشكل فأنا ارى شعراء فلسطين الحاليين أكثر ميلاً لقصيدة التفعيلة ، ثم تليها القصيدة العمودية ، مع وجود محاولات جديرة بالاهتمام لقصيدة النثر .
يعنيني جدا ان تظل هذه المدرسة فلسطينية عربية… المعركة طويلة طويلة
Osmat M. Hassan
جهاد الحنفي صوت شعري فريد أحبه وأقدره، وأثمن عاليا هذا الوفاء لفلسطين وهذا الشغف بها، وأسأل:
أنت ولدت خارج فلسطين، كيف استطعت بالشعر أن تربط بترابها حبل السرة، وكيف مددت الجسر الوجودي معها؟
ليتك تحدثنا عن التجربة، تجربتك الشعرية والانسانية ، كيف ومتى وإلى أين؟
جهاد الحنفي
الشاعر الراقي والوالد الغالي الأستاذ عصمت حسان
انا ولدت في لبنان عام 1979 وكان هدير طائرات العدو الاسرائيلي يملأ السماء ، وكانت هذه الرسالة الأولى التي تلقيتها … وفي مخيمات المنافي هناك والدان يرضعاني فلسطين قبل الحليب ، وفي أزقة المخيم وزواريبه كيفما تلفتَّ تقرأ فلسطين وترى صور الشهداء …
كل هذا جعل فلسطين ماثلة امام عيني حاضرة في الدم والوجدان .
كنت أسمع من والدي حكايات الحقل والتين والزيتون وكان لدي يقين انه يتكلم عن قطعة من روحه . حتى في المدرسة كان ما يطلب منا من تعبير حول فلسطين …
وهكذا ولد الوطن في قلبي وصار نبضه .
على مقاعد الدراسة كانت ابجديات تجربتي الشعرية وكان أول ما نظمته في الصف الثاني المتوسط :
فلسطين يا وطني الحبيبْ
إلى متى ستظل سليبْ
سنعود اليك ذات يوم
وسنطرد منها كل غريبْ
بعد ذلك تعمق فهمي لمعنى وطن وقضية بعد التحاقي بحركة فتح .
كل هذه العوامل جعلت من جهاد الحنفي مرتبطاً بوطنه ارتباط الطفل الرضيع بأمه … الطفل الذي يرفض الفطام.
كيف : هكذا شاءت الأقدار وأتخيل أنها كانت لأكون كذلك
متى : منذ أن تنشقت نسيم الحياة
إلى أين : إلى فلسطين ، لا قبلة لهذا القلب إلا هي .
أنا أعيش في جمر المنافي وإيماني لا يتغير : يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون
Imad Karout
استاذ جهاد الحنفي تحية الى فلسطين التي في نبضك وشعرك 🌹
هل يعلو الشعر على حد السكين وأزيز الرصاصة
هل هو خلاص للشاعر وحده ببوارق الكلمات أم هو أمل للجميع ؟
جهاد الحنفي
الأستاذ والصديق عماد قاروط
اشكرك من القلب
لك تحية فلسطين
الشعر مذ كان هو رسالة وعي ومعرفة وثقافة ذاكرة .
كما انساب الدم الطاهر على دروب العودة ، رفرفت القصيدة بيرقاً في قممها … القصيدة والبندقية لهما هدف مشترك وهو : التحرير والتحرر وصنع الكرامة …
لا قيمة تعلو على دم الشهادة .
عدونا يعرف تماما أن المعركة ليست معركة ميادين فقط لذلك سجن محمود درويش ونفي وقتل كمال ناصر ونفي راشد حسين ، وطورد ابراهيم طوقان وسجن وطرد من عمله …
البندقية أمل والكلمة أمل
كلاهما يصنع حياة يا صديقي
Diana Yaghi Nasrallah
سؤالي لك: كم اثّر بُعدك عن الوطن الأم في إعلاء شأن القصيدة؟؟؟؟ واختيار العبارات الأنيقة فيها؟؟؟
وهل لهذا البُعد ما يجعلك تُبدع أكثر في مجال الشعر…
لأننا أحيانا من الم الفراق او من الحزن نكون أجمل فيما يخص اي فن من الفنون!!!!
جهاد الحنفي
الصديقة ديانا نصرالله
تحية مفعمة بالاحترام
الألم يفجر الابداع ويخلق من ذاتنا وفي ذاتنا المعجزات.
تحتل فلسطين معظم مساحات اوراقي وبعد كل قصيدة اشعر أني لم أكتب شيئاً عنها بعد … وأبدأ في التفكير بالقصيدة الآتية …
ذات يوم تولد لدي شعور أني اخون وطني حينما أكتب حول فكرة أخرى… واشكر الصديق باسم عباس الذي ساعدني للتخلص من عقدة الذنب ، قال لي : الوطن حياة والحياة فيها الأرض والزهرة والنبع ، والسماء والنجوم …
ما زال الدرب طويلا والجمر هو خطانا وكلما زاد الألم كلما نبتت ازهار أكثر جمالاً في دروب العودة لفلسطين
لدي الجرأة الكافية لأقول : خذوا كل شعري وكل ما لدي وأعيدوني الى فلسطين .
خالد زيدان
حرفك يأخذني دوما في رحلات وجدانية أعيشها كلما سمعتك او قرأت لك…
أعشق “هي لا تحبك يا صديقي” ولأن السؤال اليوم حول فلسطين الأم والصديقة الأولى اسأل ما خطر على بالي توا…..
لمن قد تقول: فلسطين لا تحبك يا صديقي !!!!
جهاد الحنفي
الأخ العزيز الشاعر خالد زيدان
هههههههههههههه
ابتسامة انت تعلم مغزاها
يفرحني انك تحب قصيدة هي لا تحبك يا صديقي
واظنها تحبك يا صديقي …
وبالعودة لسؤالك الجميل
فلسطين ستقول أنا لا احبك يا صديقي :
لمن لا يرى قدسها مرآة سماء
لمن لا يرى ترابها ذاكرة وجود
لمن لا يؤمن بها قضية عادلة
لمن يجعلها مشروعاً في منظومة مصالحه
لمن لا يقول لمغتصبها أنت مجرم
لمن يحترف التجارة بدم شهدائها
لمن يطبِّع … لمن يطبِّل …
ستقول لنا : لا أحبكم
إن لم ننزف شعرا يليق بقدسية ترابها
إن لم ننزف شعراً زكياً كريماً كدماء محمد الدرة
محمد علي رضى عمرو
العزيز جهاد إلى أي مدى رضاك على الساحة الثقافية في لبنان ..
جهاد الحنفي
الأخ والوالد محمد عمرو
الساحة الثقافية بخير طالما أن المضيئين أمثالك يتنفسون في جنباتها ، وهذه شهادة صدق وحق بغض النظر عن محبتي لك .
المشهد الثقافي في لبنان مشرق ومشرف على الرغم من كثرة الضباب الذي يحيط بهذا البلد الجميل بأهله وأرضه وحضارته وثقافته .
الأمور ليست مثالية بالنسبة للثقافة والشعر بشكل عام ولكن هذا واقع مؤقت …
في لبنان شعراء حقيقيون وكبار وما يجعلني من أشد المتفائلين هو وجود وجوه شعرية ساحرة وغنية شابة.
هؤلاء يحملون بذور النهضة القريبة الحقيقية والأسماء كثيرة وهي بكل صدق تملأ القلب والعين والسطر .
أعتز بهذه النماذج وبالمناسبة هي كثيرة … وفي الضفة المقابلة نرى بعض الذين يحاولون التسلق والاساءة للكلمة ولكني اقول : الأيام غربال .
اقول انا متفائل جدا جدا
وأكاد أجزم أن مستوى الحرف لدى الكثيرين من اصدقائنا المشتركين الذين نعرفهم هو مستوى رفيع راقي .
وبغياب وزارة الثقافة تبرز لدينا منتديات أدبية محترمة ومنابر راقية كثيرة .
كل هذا يجعلني أقول : أنا متفائل وراضٍ وسيمحو الصباح كل مظاهر الظلام المؤقت .
فائزة القادري
تحيات من نوافذ العمر ..منذ كنا أطفالا وكان منهاجنا التعليمي السوري يزرع فينا : فلسطين داري ودرب انتصاري إلى الآن وفي كل أدبياتنا : فلسطين القضية الأولى ..
تحيات لفلسطين الحبيبة وشاعرها .
يسعدني أن أتعرف إلى الشاعر من خلال التعليقات والأجوبة .
مساؤكم شعر وانتصار الشعر على انهزامية تحاول ترسيخ اندثارنا .
جهاد الحنفي
حياك الله بالورد والمجد والسعد
عشت حرة ودامت سورية حضناً للعروبة
علي وهبي دهيني
أخي وصديقي الاستاذ جهاد الحنفي
ألا تشعر بالإحباط في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها ؟ ألا تشعر بالتعب من كتابة الشعر ؟
وهل ما زال الشِّعرُ يحاولُ المرورَ بينَ مُتعاركاتِ الشَّيءِ وضدِّهِ مُنتصرًا للحريَّةِ والجمالِ والحبِّ وإِنسانيَّةِ الإِنسانِ
لك دفق حبي ❤️
جهاد الحنفي
الصديق الغالي الشاعر المبدع علي دهيني
لا أخفي عليك
أن التعب يتسلل الى سطوري في الآونة الأخيرة
وقد كتبت أكثر من نص أسود:
كتبت ُ
تعبت من الحلم يا صاحبي …
كتبت
قصيدة أسئلة وقصيدة رماد … ألخ
ولكني وجدت نفسي أكثر حزناً حين أفارق القلم.
يا صاحبي يبدو أننا مفطورون على الحلم والأمل
وان محاولاتنا لقمع براكين صدورنا ستبوء بالفشل الذريع .
وصلت لقناعة تشبه اليقين : إن تخلينا عن القلم في هذه الظروف كالجندي الذي يترك سلاحه في أرض المعركة .
مهما كثر الضباب، الكلمة وحدها ستفتح للسماء ألف باب
Ekmal Seifldeen
الشاعر الخلوق الراقي جهاد حنفي كل التحايا الطيبة ..
في ظل جانحة الكورونا والخوف والفقد والحجر…
هل تولد القصيدة بروح متعافية ؟؟
وهل زاد ثقل الوظيفة على الشاعر عبر الصفحات الثقافية والأدبية ليثبت دور الشعر في أصعب الازمات الاجتماعية والصحية والاقتصادية حولنا؟
جهاد الحنفي
الصديقة الراقية اكمال سيف الدين
للأسف حاصرنا الليل من كل الجهات وأطبق على انفاسنا
والإنسان هو قصيدته … لا أخفي عليك كفرت بالشعر وكسرت اقلامي ذات يوم ولكني عدت اتمسك بخيط الضوء الرفيع الذي غالبا لا نراه إلا بدمنا وقلوبنا … ولولاه لمتنا جميعا
أقول إننا مدمنون على هذا الأفيون الذي يسمى الأمل … لأنه لا بديل …. لا بديل .
اما الشق الثاني من السؤال
نعم وألف نعم
الشاعر ذو رسالة أصيلة تتعلق بجوهر الانسان نفسه ، فالأحرى ان يحافظ هو على توازنه وأمله .
صديقتي
المثقف بشكل عام عليه ان يؤمن برسالته كي يؤمن به الناس وهنا مربط الفرس .
Maroun Abouchacra
الشاعر الجميل الصديق جهاد الحنفي
نعم بإمكان الشعر أن يستنهض الشعوب، ولطالما لعب هذا الدور.
١/ هل بأمكانه اليوم أن يقود قضية فلسطين والناس في غربة كبيرة عمّا هو شعر حقيقي؟
٢/ ما العمل برأيكم لردم هذه الهوّة بين الناس وبين الشعر العالي المكانة؟؟
جهاد الحنفي
المبدع الساحر مارون ابو شقرا
أحييك من القلب
السؤال الأول
الشعر واحد من عناصر التحرير الأساسية ، ولطالما كان الحبر سيالا كما دم الشهداء ، ولكن حتى لا أكون مثالياً أكثر من المعقول ، سأقول لك إن المشهد الفلسطيني ليس على ما يرام لا في الداخل ولا في دول اللجوء … على كل الصعد ومن ضمنها الثقافي ، ونحن بحاجة للكثير من العمل لتعود الكلمة سيدة المشهد ، وبحاجة للايمان بالكلمة أكثر.
يبدو أن كثرة التفاصيل الداخلية وأن اغراق الفلسطينيين بالمزيد من الحصار والجوع قد أنسانا أن معركتنا مع العدو الاسرائيلي هي معركة وعي وذاكرة ومعرفة ، وهذا ما يعملون عليه منذ سبعين سنة .
العدو يعمل على طمسنا … طمس ذاكرة الأجيال … قتل الأغاني …
السؤال الثاني
أؤمن ان القصيدة للناس لانها تولد من قلوبهم وعيونهم وأوجاعهم وخفقاتهم ، وأؤمن كذلك ان القصيدة حديقة جميلة مليئة بالورد والثمار والقارىء هو الزائر الذي يحمل بيده سلة حين يدخل للحديقة ، فإن خرج منها كما دخل خالي السلة فالمشكلة في مَن زرع لا في مَن زار حديقته .
اعتقد ان الحل بيد المثقف نفسه ، لانه هو القائد وهو الذي يجب عليه ان يراعي الخيط الرفيع بين العمق والسطحية …
نعم هو واجبنا بظل غياب منهجية واضحة لمراكز صنع القرار الثقافي في عالمنا العربي .
الجمال ليس بحاجة لاقناع وحده يستولي على القلوب .
استاذنا المبدع
بعض الشعراء يعتقدون أن الاغراق بالتعقيد والغموض هو شاعرية … وانا اقول الشاعرية هي الوردة التي تمنحنا عطرها ببساطة … هي القمر الذي يهدينا ضوءه بعفوية .
حنان فرفور
الصديق البهي والشاعر الذي أقدر وأجل
غالبا ما يعاني النازح أو المهاجر من اغتراب أشده اغتراب نفسي ، سؤالي وأنت ابن هذه الأرض التي شهدت على صرختك الأولى وحفظت بعدها صدى صرخاتك الشعرية المتتالية
هل استطعت أن تتجاوز إحساس الغربة هذا؟
وهل مورس بحقك يوما الاقصاء المناطقي او العنصري في المجتمع اللبناني؟ وهل تصلح القصيدة حقا لتكون وطنا بديلا؟
تحياتي والورد
جهاد الحنفي
الأميرة الصديقة حنان فرفور
ولدت على هذ التراب الطيب الكريم ، وحملت خفقه وثورته ومحبته ، وله في عنقي دين الأب على ابنه …
بكل صراحة وموضوعية الفلسطيني يعاني بلبنان ولكن من النظام الرسمي اللبناني والقصة طويلة ومعقدة ، أما مع الناس فأنا بين أهلي وهذه طمأنينة وثقة لا تتغير .
انا أقول دوما ( حلوا عنا واتركونا نعيش ما في بينا مشاكل) .
وهذا الشعور يرافق كل أهلنا الفلسطينيين ، ولعل احصائيات المصاهرة المتبادلة تجيب بوضوح أكثر .
بطبيعة الحال فلسطين وطني وشغفي الدائم وحلمي الذي لا يذبل ولا ينطفىء ، ولا اغالي أن قلت ان الشعب اللبناني نفسه بثقافته بمقاومته احد أسباب تعلقنا بفلسطين ايضاً … اهل الجنوب هنا يحفظون شاطىء حيفا كما شاطىء الناقورة … ويعشقون ليمون يافا كما تبغ بنت جبيل .
أعترف للمرة الألف اني أحب لبنان ولن اغادره تحت اي سبب إلا لأعود إلى فلسطين .
شعريا وعلى صعيد المنتديات والمراكز الثقافية
لم يكن هناك حاجز بيني وبين المنابر …
اقول لك بصراحة حنان : سأبدا من منبر الحركة الثقافية في لبنان ، قال لي الحبيب الحبيب الراحل بلال شرارة :
إذا ما كانت المنابر كلها لفلسطين بتكون منابر مشبوهة …
كل منابر الجنوب : جويا … العلية … المستقبل … منتدى الفكر والأدب…. ألخ كلها تتبنى دون اتفاق ما قاله الأستاذ بلال شرارة .
وإلى بيروت والشمال والجبل لم أجد عائقاً في الوصول ….
لا اعتقد شاعريتي وحدها اوصلتني : الحب لفلسطين .
ولكن هل يخلو هذا الصفاء من التكدير ؟ بالطبع لا ولكنه محدود جدا جدا وشخصي جدا واضعه ضمن خانة المنافسة والغيرة وانا شخصيا بعيد عن الثرثرة والقلقلة و(دواوين) الصباح والمساء .
القصيدة وطن الجمال وإن حرمتنا الأسلاك الشائكة من فلسطين لنا في هذه المعجزة وطن .
اختم
قالت لي ابنتي : ما اول ما ستفعله حين تعود لفلسطين
قلت : سأزرع ارزة قرب زيتونة في الجليل .
Maroun Mahouli
سلام صديقي الشاعر…
هل الشعر قضية ام هواية ام متعة؟
هل تستذوق الشعر المحكي؟
والف تحية ووردة
جهاد الحنفي
الشاعر مارون ماحولي
المبدع الفريد
أحييك من القلب
الشعر بالنسبة لي قضية
قضية وطن وإنسان حرم من هذا الوطن
وقضية حرية وكرامة وتحرر .
سأقول لك سراً صديقي الحبيب
بدأت بسماع الزجل اللبناني وانا بعمر التاسعة
وحفظت الكثير الكثير الكثير الكثير لشعراء لبنان المنبريين ( طليع حمدان / خليل شحرور / زين شعيب / موسى زغيب / ادوار حرب / اسعد سعيد / زغلول الدامور …..)
واطلعت على أوزانه وعرفت مراميه … وكتبته كنوع من التأثر قديماً .
ووجدت بعد فترة أن الشعر المنبري الزجلي ليس كل الحكاية …. هناك سماء أخرى أحببتها منك من ابراهيم شحرور من مارون ابو شقرا من نعمان الترس من حسن خلف وحيدر عسيلي وسواهم …
انا من الذين يحترمون الكلمة المحكية ويقدرون روادها وأرى سكبها بقصيدة مسألة مرهقة لأنها لغة العامة من الناس ، لذا هي بحاجة لجهد اكبر حتى لا تكون لغة شارع .
يا صديقي
الكلمة الجميلة تفرض عطرها وسحرها : عامية كانت أم فصيحة .
ميار برجاوي
١-في تعريفه عنك يصفك الشاعر مردوك الشامي “المتطرّف في عشقها” ويقصد فلسطين الحبيبة. التطرّف عادة صفة مذمومة ومُستنكرة من المحيط وتنذر بالشر والخراب، ولكن كيف يغدو بعض التطرّف مقبولا لا بل مطلوبا ويصبح نذير حق لا باطل؟ ولو أن الجميع متطرف بمثل ومقدار عشقك هذا ما الذي كان تغيّر في واقع ومسار ومصير القضية؟
٢-في قصيدة أسئلة تقول: “من لم يمت بالصمت مات بغيره والغير فسّره رواة (أسئلة). ما هو أصعب سؤال واجهته أو قد تواجهه في حياتك وتراه يشبه السيف أو الرصاص القاتل؟ وماذا يُميت بالتحديد؟ وعلى غرار الضربة التي لا تقتل تقوّي، أي سؤال قد لا يقتلنا لكنّه يقوّينا ويوعّينا لإيجاد أجوبة شافية؟
٣-في قصيدتك رماد تعبّر: “أفيون الشعوب هو التغابي” غالبا العبارة تُربط بالدين او السياسة بوصفهما أفيون الشعوب، وهنا استبدلتهما بالتغابي. فما قصدك بالتغابي؟ وفي المقارنة بين الدين والسياسة كأفيون وبين التغابي المقصود أيهما يكون في مرتبة خطرة بانعكاساتها أكثر؟ وكيف للتغابي أن “يكسّر ما بداخلنا” وهل بعدها ثمة من يعيد بناءنا بعد ما عشناه من خراب ربطا بتعبيرك في القصيدة نفسها: “تكسّر ما بداخلنا فمن ذا يعيد بناءنا بعد الخراب”؟
٤-معظم إصداراتك تزامنت مع أحداث ثائرة داخل فلسطين المحتلّة اليوم فلسطين تعيش انتفاضة رمضانية هامّة في زمن التخاذل العربي ومختلف التحدّيات. أولا كيف تعبّر عن المستجدات بعبارة ودلالة وهل ترى فيها مؤشر مختلف عن سائر الانتفاضات؟ أين المثقف الفلسطيني مما يحدث ربطا بمقولة لك ذكرتها في لقاء قبل عقد من الزمن تقول فيها: ” يجب على المثقف الفلسطيني أن يأخذ دوره في هذه المرحلة الهامة من مسيرة الشعب الفلسطيني،…. وأن يدحض الماكينة الاعلامية الاسرائيلية التي تروّج لإنسان فلسطيني مهزوم”؟ وهل ثمة ما ننتظره منك من إصدار يتزامن مع الانتفاضة؟
٥- في أحدٍ اللقاءات معك قبل عقد تقريبا ذكرت: “كل إنسان يقدم على عمل أدبي، يجب أن يكون هناك فرصة يعيشها مع نفسه للتقييم، وأيضا “يجب أن يكون هناك فرصة للتأمل” بين أول قصيدة وآخر قصيدة ما مستوى التقييم الذي تضعه لنفسك؟ كيف يساعد التأمل بالذات ومكنوناتها ومتغيراتها في تقييمها؟ وكيف يحفّز تقييم الذات على مزيد من التأمل الشعري؟
٦-أيضا ضمن لقاء آخر معك عن الكتابة لفت إلى أن مقومات الكتابة اليوم لم تعد هي ذاتها مقومات الكاتب البديهية المعروفة سابقا، لأن هذه المقومات تختلف من زمن إلى آخر. ماذا تقصد بالمقومات، أي مقوّمات تبّدلت فيك شخصيا واي منها حرصت على الاحتفاظ بها مهما تبدّل الزمن؟
٧-“أنا ببساطة أكره القيود” ذكرتها ضمن إحدى اللقاءات الصحفية معك، جميعنا نكره القيود ولكن هي تحاصرنا فكيف تفكّها؟ ما أصعب قيد كبّلك وكيف كسرته؟ وهل تعتبر احتلال فلسطين والبعد عن حيفا قيدا من هذه القيود؟
جهاد الحنفي
الاعلامية الصديقة ميار برجاوي
تحياتي الراقية والرقيقة
السؤال الأول
لن اعترض على هذه الصفة بل أقول هي الحقيقة التي يعرفها الحبيب مردوك .
من الأمور التي لا يجوز فيها الوسطية والاعتدال هي حب فلسطين …
انا واحد من شعب ما زال ينزف منذ وعد بلفور 1917
وما زال يقول : فلسطين لنا
نعم نعم
اقول بملء القلب والقلم والجرح
تطرفوا … تعصبوا لأوطانكم لتظل حرة عزيزة
السؤال الثاني
الاسئلة هاوية نحن نختارها … نختارها كي لا نكون قطيعاً
ولكن جزاري الأرض وعشاق الدم يكرهوننا لاننا نجادل … الأسئلة نحن بكل ما فينا من حب وأمل وقلق
كم من سؤال كان مقصلة صاحبه.
ليس هناك من سؤال صعب
الصعوبة تكمن : إلى من نوجه السؤال
بعض الأسئلة تجرح كما السيف ولكننا لا نتردد
من الأسئلة التي تتكرر كموج البحر :
متى سأعود لفلسطين ؟
متى سأمحو من ذاكرتي كلمة لاجىء ( علما أني اعشق لبنان )
السؤال الثالث
التغابي هو اخطر ما يعتري ارواحنا من الأمراض … هل هناك أخطر من أن نرى قاتلنا ونقول له سلمت يمناك ؟
هل هناك أخطر من أن نشرب من دمنا ونقول : ما أطيب الماء في هذا الطقس الحار . هل هناك أخطر من ان نستمرىء الهزيمة والاهانة .
شرقنا يرى ويعيش كل هذا ومع ذلك هو صامت ، يقنع نفسه أنه لا يرى .
لقد أدمنا بهذا الشرق الجريح التغابي
هذا التغابي القاتل احرق كل القيم بداخلنا ونثرها في صحراء الضياع …
هذا التغابي جعلنا نعيش غربة حتى مع انفسنا …
نعم لهذا الحد من الموت وصلنا
السؤال الرابع
الديوانان الاولان صدرا بالتزامن مع انتفاضة الأقصى المباركة وقلت : كان الحدث ولا يزال اكبر من كل اللغات .
ولان فلسطين كوطن وكقضية دائمةالتجدد بانتفاضاتها وبطولاتها غالبا ما ترصد دواويني كل هذه الأحداث.
الديوان القادم لا يرتبط بمناسبة ولكنه يرتبط بالوجع الفلسطيني والعربي .
المثقف الفلسطيني يعيش صراعاً مريرا متعدد الاتجاهات واكرر عليه أن يكون اكثر وعياً بأن معركتنا معركة وعي وذاكرة … معركة الانتصار على التفاصيل والعبث .
قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات : هذا شعب الجبارين
وانا اقول علينا ان نكون بمستوى هذه الجملة بكل المستويات .
السؤال الخامس
الشاعر مرآة نفسه الحقيقية ، والقصيدة كالعروس التي تنظر في المرآة ألف مرة لتتأكد من شيء ما هي لا تعرفه ولكنها تظل تبحث عنه .
وهكذا يجب ان يظل الشاعر
انا شخصيا وبكل بساطة : لا ارى قصيدتي فوق النقد وافتخر بعرضها على الكثير من الأصدقاء ولم اسجل على نفسي الضيق والتبرم من أية ملاحظة …
التأمل بقصيدة كتبت هو قصيدة أخرى
التأمل بقصيدة كتبت هو ولادة أخرى
السؤال السادس
صديقتي
شاعر عصرنا
غارق بتفاصيل لم يصنعها
فمقومات شعره هي الوطن والانسان الحائر الجائع المنفي المعذب
لذا اهم مقوماته : اللغة ، اللغة التي ترتقي لمستوى الوجع والأسئلة .
مقومات قصيدتي هي الاستماع الجيد لنبض الأرض والقلب .
السؤال السابع
القيد عدوي
والعدو الاسرائيلي إحدى هذه القيود
التغابي قيد
الصمت قيد
هزة الرأس التي اعتاد الخراف عليها هي قيد
ان تقتنع أن الله أعطى بعض عباده مفاتيح الجنة والنار هذا قيد
ان تقمع خفق قلبك هذا قيد
كل قيد هو موت
إما أن تشق قبرك لتستعجل القيامة
وإما أن تظل من الميتين
العناد
المقاومة
المعرفة
هي الحل
اصعب قيد كسرته هو ما قاله عدونا بلسان ديفيد بن غوريون : كبارهم يموتون وصغارهم ينسون …
يا سيد ديفيد: الصغار ولدوا وبأيديهم مفاتيح العودة
Rima Fadel Mahfoud
أهلا وسهلا بالصديق والشاعر العزيز جهاد الحنفي وكل الشكر لحبر أبيض لاستضافاته الرائعة ..
أستاذ جهاد إلى درجة تجد أن الشعر خدم القضية الفلسطينية وساهم في إيصالها إلى العالم ؟ وهل تعتقد بأن ترجمة الشعر إلى لغات ثانية قد يفيد في وصولها إلى الشعوب الأجنبية وقد عجزت الدول العربية عن إيجاد حل حقيقي ونهائي للشعب الفلسطيني ؟
سأكون ممتنة لإجابة حضرتك ولكل خالص التقدير والمودة
جهاد الحنفي
الشاعرة الصديقة ريما فاضل محفوض
اعتز بك
وكم كنت فرحاً بمشاركتي اياك في إحدى امسيات شهرياد
الشعر الفلسطيني منذ بداية العشرينات شكل مشروعا مقاوماً جعل السلطات البريطانية تعتقل ابراهيم طوقان وتطرده من عمله وتلاحقه
والمبدأ ذاته تكرر مع محمود درويش وغيرهم
الأمر لم يتوقف عند شعراء فلسطين
لا نجد شاعرا عربيا إلا وكانت فلسطين نبض سطوره
القصيدة العربية فكرة قابلة للحياة في مشروع الحرية مهما كثر الظلام .
وترجمة الشعر إلى لغات أجنبية أهم من كل سفارات الدول ، لان الكلمة الشاعرة أصدق وأجمل من الف خطاب ، وهناك جانب آخر من الشعوب قد احتل وعيها الاعلام الدسيس المحرض.
Habib Younes
الأخ جهاد هل تخشى أن تغلب قصفة الزيتون في كف، نعشًا على كتف… ولما تبلغ القضية خواتيمها العادلة؟
جهاد الحنفي
الأستاذ حبيب يونس
اشكرك من القلب لحضورك الراقي
أتعلم يا صديقي
كتبت مرة :
أخاف عليَّ من الموت
والوطن الحلم ما زال حلما
يطوف بعيني ليلا
جميلا … مضيئا
ولكنني أستفيق لأمسكه
فأراني بدون أنامل
متى
ستغني السنابل
آن لهذا الشعب ان يستريح
آن لحبق الجليل أن يرسل قبلاته إلى زعتر الناصرة
وآن لكنيسة القيامة أن ترمي صباحها المقدس على أختها قبة الصخرة .
استاذي العزيز :
منطق قصفة الزيتون لن ينتصر دون حق
الأساس هو الايمان بهذا الحق وأعتقد ان الفلسطيني جرب مسار قصفة الزيتون ، فقصفت أحلامه بالغدر والانحيار ، وها هو الآن يعيد برمجة أولوياته ويعود لأبجديات مشروعه الوطني .
بصراحة اكثر
فلسطين ستنتصر بمقدار ما ترتوي أرضها من دماء
ستنتصر بمقدار ما نحمل في قلوبنا طهر مريم وفدائية ولدها المسيح عليهما السلام
فلسطين ستنصر بأم تزغرد حين يستشهد صغيرها
لا أخاف مهما حاولوا وكلي ثقة ان طفلا فلسطينياً سوف يرفع علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائسها ومساجدها
تنديار جاموس
الشاعر المرهف جهاد الحنفي لدي سؤالان:
إلى أي مدى يجب على الشاعر أن يشبه قصيدته ويكونها؟
لو لم تكن فلسطيني الهوية والانتماء، إلى أي أمداء واتجاهات كان سيذهب ويصل شعرك؟
جهاد الحنفي
الصديقة الراقية الرقيقة تنديار
اشكرك جزيلا لحضورك
السؤال الاول
ما أقسى الغربة
غربة الشاعر عن حرفه
غربة الشاعر عن جنون ينظمه ولا يعيشه
إن كان للموت من معنى جديد فهو هذه الغربة .
القارىء أذكى مما نتخيل وهو أول من يلاحظ هذا الانفصام.
الشاعر يجب أن يكون قصيدته للحد الذي لا يفقد احترامه لنفسه ولقارئيه …
اعرف تماما ان هناك بعض المنغصات بمجتمعاتنا ، ولكن هذه المنغصات لن تهدأ سواء عشنا ما نكتبه أم أحجمنا … لذا كن محتواك … كن قصيدتك مهما كلفك الأمر …
هناك خسارة مؤكدة ولكنها ليست كخسارة الانسان لنفسه ولمحبيه
السؤال الثاني
هههههههه
لم يخطر ببالي مثل هذا التخيل
انا فلسطيني الهوى والانتماء وأومن بقضايا أمتي ويؤلمني جرح كل بلادنا : من الشام لبغداد الى اليمن …
إسمحي لي
وسأستعيد جملة الزعيم الراحل مصطفى كامل
لو لم اكن مصرياً لوددت أن اكون مصريا
واقول تصرفاً : لو لم أكن فلسطينياً لوددت أن أكون فلسطينيا .
قد يكون هذا الكلام مؤذياً لي كشاعر ببعض الأمكنة ، وقد حرمني فعلا من منابر عربية متعددة : مرة تحت ذريعة اقامة ومرة جواز سفر ومرة فيزا … وببعض الأحيان كانوا أكثر وقاحة : أنت تهاجم دوماً
وانا دفعت الثمن ومستعد للمزيد
المهم أن أظل أميناً على كلمتي … محترماً أمام مرآتي
وفياً لأغلى ما احلم به : فلسطين
احمد خالد ابو تميم
تحياتي استاذ جهاد
لا شكّ أنّ الشّعر إضافة و ليس تكرارا
هل ترى إضافة للشعر في الدواوين التي طُبعت مؤخرا؟
جهاد الحنفي
الشاعر الحبيب أحمد خالد ابو تميم
اشتقت لك قبل كل شيء
صدقت
الشعر إضافة وليس تكرارا
صحيح أن فلسطين تسيطر على المساحة الأكبر من صفحاتي ، ولكني أجدني لم أكتب عنها بعد .
على مستوى الفكرة والأدوات
نعم يجب ان نرتقي بالكلمة من ديوان لآخر
وانت ياصديقي من سيقول لي إن وجدت تطوراً بين قصيدة وأخرى . ورأيك يعنيني جدا جدا
احمد خالد ابو تميم
سؤال آخر
هل تتعامل مع الكتابة ك فعل أو تنتظر الشيء الذي يدفعك اليه؟
جهاد الحنفي
الشاعر يشبه الجهاز الذي يلتقط ذبذبات الأرض قبل الزلزال
وهذا الجهاز يمتلك حساسية عالية جدا .
ما اريد قوله
ان كل ما يعيشه الشاعر ويراه ويسمعه هو صور مختزنة في دمه وذاكرته ، وأنا شخصياً ابتعد عن رد الفعل المباشر بمعظم قصائدي .
بكل حال يا صديقي : لا تغفو حبلى اثناء المخاض
Namy Nasrallah
الصديق الذي احب الشاعر جهاد الحنفي
برايك، لكم من الوقت ستبقى “باحثا عن هوية”؟؟
لمن ولماذا يكتب جهاد الحنفي الشاعر…بمعنى آخر ما الذي يستفزك لكي تكتب…
لك كل الحب يا صديقي
جهاد الحنفي
الحبيب والعزيز نامي نصرالله
محبتي الغالية
الهوية الأولى التي أبحث عنها هي ربما تبدو ورقية لدى البعض : هي هوية وطنية بامتياز
وسيبقى بحثي الدائم عن هويتي كإنسان : إنسان يحب ويغضب ويثور ويحلم ويتألم وينتقد ويجادل .
هوية إنسان يقول لا متى شاء ولمن شاء وكيفما شاء
هذا نضال لا ينتهي يا صديقي .
لمن اكتب
أكتب لجرحي النازف منذ سبعين سنة
لأم جعلت النجوم سبحة صبرها في ليلها الطويل
لطفل يحلم بلعبة
لقلب يبحث عن حلم
أكتب لعصفورة تبحث عن قشة لبناء عش
لجائع يرى الرغيف نبياً كما تقول صديقتي حنان فرفور
وللأسف ايها العزيز
كل ما حولنا يستفز القلم
نحن نعوم على بحر من الجراح والأشرعة الممزقة .
اذا انتهت أسئلتنا واذا انتهى قلقنا عندها سنقول : على القصيدة السلام
Zaynab Hmedeh
صديقي الجميل
الشاعر الرائع
قديش بظل هالوجع كلو بالاوطان العربية المرهقة لا سيما سوريا لبنان فلسطين بلاد الشعر
قديش بعد إلنا نفس نكتب شعر
ويمكن ما النا عين قدام هالقهر كلو والموت ..
بعدو الشعر بيأثر ؟
بعدو بحرك ضمائر وقلوب؟
جهاد الحنفي
الصديقة المبدعة زينب حماده
أشكرك من القلب لجمال حضورك
أسأل نفسي
إن تركنا أقلامنا هل سنغير بمعادلة الألم شيء ؟
الجواب لدي : لا
على الأقل ننفخ بعضاً من غبار صدورنا على الورق .
صديقتي اعلم ان الموت يحاصرنا وأن الدم هو يوميات أوطاننا … ولكننا مستمرون لان الحياة لا تتوقف .
وإن كنا نشعر بالاحباط أحيانا ولكنه يظل شعوراً مؤقتاً وسرعان ما تنتفض أرواحنا التواقة للحياة وللحب وللجنون.
الشعر سيظل يحفر في قلبنا حتى وإن طغى واقع معاكس .
الحياة متجددة دوما … وانا المتفائل دوماً اقول لك عزيزتي : سننتصر
وستعود الكلمة لتصنع حياة وثورة.
في البدء كان الكلمة
اذا فقد الناس إيمانهم بالكلمة
فقدوا إيمانهم بربهم
Mymona Ali
ما أثر التطبيع على الشعر الملتزم …هل انحرفت البوصلة
جهاد الحنفي
الصديقة الراقية ميمونة علي
التطبيع كفكرة وكممارسة هي بالأساس جزء من معركة الوعي .
ما يريده عدونا وبعض المطبلين للتطبيع : ما يريدونه هو ان نبارك سكين قاتلنا … وأن ننسى دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا وبحر البقر ببساطة .
التطبيع معركة لمحو هذا الفكر الذي ما يزال يقول للعدو أنت عدو .
للاسف الشديد ينجرف البعض ويعبر عن مفهوم التطبيع كأنه يتحدث عن رحلة مدرسية في يوم رييعي جميل .
البوصلة ستظل الحق والحق لا يتغير ، وهذا لا يلغي فكرة قيام الكثير من الأنظمة بخنق الحريات ووضع آليات مراقبة أشد عنفاً وبطشاً بحق الأنفاس الحرة .
زينب خليل عقيل
الصّديق والشّاعر الخلوق…
حدّثنا عن المرأة في شعرك.
جهاد الحنفي
الشاعرة الصديقة زينب خليل عقيل
اشكرك جزيلا جزيلا
صحيح ان الشعر الوطني يحتل الكثير من صفحاتي
ولكن هذا لم يحل دون وجود عدد كبير من القصائد الوجدانية والغزلية .
سماحة السيد المرحوم محمد حسن الأمين هو من كتب لي مقدمة الديوان الأول : ميلاد ثائر … ذهبت إليه فخورا بكل قصائدي الوطنية ، قال لي كل هذا جميل ولكن اين قصائد الحب والغزل ؟ اردف قائلاً : الغزل هو النبض المحرك لكل جمال .
لذا فهمت الدرس جيدا
المرأة التي تضيء بها سطوري هي
الأم الفلسطينية المناضلة
هي الانثى : الأنثى الراقية التي تبني حياة من قلبها وروحها
هي الفجر الذي يضيء دروب الحياة
المرأة التي اريدها بقصيدتي : ليست تلك التي تكون نصف المجتمع ولا شريكة حياة ، بل أريدها حياة كاملة .
Reno Yehya
صديقي الشاعر الرزين تحايا من القلب
ان الشعرية هي بحث مؤلم عن الجديد.فما الجديد الذي قادنا إليه الشعر وما الألم الذي تكبده شاعرنا في رحلة البحث هذه؟
الشعر يمنح المرء ضوءا مختلفاً عن الجميع.فهل يصدق هذا الرأي في ظل ما يتكبده الشاعر من متاعب ومن تحديات في الوسط الثقافي ؟
القصيدة ما هي الا دراما صغيرة أو كبيرة أحياناً.فما هي دراما شاعرنا التي تطفو على سطح قصائده ؟
سر الإبداع في قصائدك يعود إلى طاقة الكلمة .فمن أين تستمد هذه الطاقة ؟
ما موقف صديقي من الحداثة وظهور قصيدة النثر والنثر الشعري وهل يكتبهما ؟
جهاد الحنفي
الصديقة رنا يحيى
اشكرك صديقتي لحضورك العطر
السؤال الأول
الجديد الذي يقودنا إليه الشعر هو ذاته الجديد الذي نبحث عنه في كل قصيدة … القصيدة تهدينا الدهشة والفكرة والرؤية … القصيدة تمنحنا القدرة على استعذاب الألم
القصيدة تعطينا صورة مختلفة للوجود الذي نعرفه…
القصيدة ببساطة جعلتني أكثر حساسية … اكثر وعياً لقيمة الدمعة … أكثر إيماناً بالكلمة .
في رحلة البحث هذه : درب طويل أجمل ما فيه أننا اخترناه بإرادة العارف بما سيجده .
القصيدة دفاع مستمر عن فكرة وهذه مهمة يشترك فيها الأنبياء والشعراء وما اكثر السفهاء المتسكعين على أرصفتنا .
السؤال الثاني
تحديات الوسط الثقافي اعتبرها هامشية إذا ما قورنت بالرسالة التي يحملها الشاعر ، وببعض الأحيان اعتبرها دليل عافية ، والشاعر نفسه من يختار: إما الكلمة وإما الثرثرة … وأنا قد اخترت الأولى .
علينا الاعتناء بهذا الضوء يا صديقتي
الشعراء والفنانون هم حراس هذه الغراس الطيبة
Chaza Chaib
لن اطرح سؤالا في حضرة ابداعك انما سأشكر فلسطين الحبيبة المصلوبة تعظيما وفخرا لأنها نفخت فيك من روحها فأورثتك صبرها وبصيرتها وعزيمتها و حفرت عميقا في أديم وجدانك فأثمرت شاعرا رسولا للكلمة الذكية البهية …
فلسطين التي لم تعشها ها هي اليوم تعيشك في تفاصيلك و في نتاج فكرك… وها انت تقف على اطلال العبرة جهادًا مجاهدًا شاهرًا قلمك بوجه مظلوميّة فلسطين ، متباهيًا بشرف الانتماء لقدسها ،ملتزمًا بالقضية … ترمم كسورها، تبلسم جراحها، تزيح النقاب عن وجهها الحضاري والثقافي والتاريخي وتحاول ان تُبقيها عَلمًا مرفوعًا مُترفعًا حدوده السماء…
وانت انت لحن الجمال الذي يعزف على اوتار اللغة فيذهب بالنفس بعيدا في دنيا البلاغة…
ومعك تتنفس الحروف عطر وجدانك كلمات تبثّها زخات من عواطف فتطرب وهي تعزف سمفونية تنساب وتتهادى الى مسمع القلوب فتخلع على الروح ابتسامة ثغر ناعم يهفو الى همساتك…
Zaki Moh’d EL-Moussa
هل الشعر يجلب المتاعب لصاحبه
جهاد الحنفي
صديقي الحبيب زكي
بما ان الشاعر صاحب رسالة
فهو ابو التعب
القصيدة يا صديقي جمرة :
تكوي وهي بصدورنا
تكوي ونحن نكتبها
تكوي ونحن نلقيها
لانها مسؤولية
حسان عزت
جهاد الشاعر الحبيب
محمود درويش شاعر امة ومشروع وفارق كبير نحو الإنساني الاعظم، وغير المسبوق بقفزات كبرى عالميا.. وعند درويش باستعادات انسانية اولى، وتحلقات شعرية بارزة في شعره.. في المطلق الفني والانساني..
_ _ ماهو مشروعكم الوطني والفني انتم الشباب بعد سقوط وتحطم ذلك المشروع
2_
ماهي مرجعياتك انت من بيان واعلام وتخوم شعرية كبرى عربية وعالمية.. وهل ترى انت ملامح ذلك المشروع في القصيدة العربية المعاصرة بتباين تياراتها.. وما الذي يبقي لكم من مشروع الآباء الشعري والفني؟
قبلاتي ومحبتي لك ولصوتك الفتّان
جهاد الحنفي
تحياتي العميقة وشكري الكبير لحضورك العزيز .
السؤال ذاته طرح قبل سبعين سنة بعد رحيل رواد المدرسة الشعرية الفلسطينية : إبراهيم طوقان ورفاقه
إلى أن اشرق محمود درويش ورفاقه
ليمنحوا القصيدة إنسانية وحضورا وطنيا ووجدانيا عالميا…
هي قضية تراكمية ، قد لا نجد من يسد هذا الفراغ الكبير في الوقت الحالي ولكن لدي أمل كبير ان اكون أنا وجيلي ارهاصات المرحلةالمقبلة من النضوج .
إن مشروعنا المستقبلي في الوطن والشتات هو ان نعيد صياغة فكرة ترتقي لواقعنا وتعبر عن حلم جميل لم يمت رغم المحاولات الكونية لطمسه ومحوه .
محمود درويش مثل من الفرادة كما في كل عصورنا الأدبية والتاريخ علمنا أن القصيدة ولَّادة … وفلسطين كما تنجب شهداءها ، تنجب شعراءها .
السؤال الثاني
القصيدة العربية المعاصرة بخير واراها واعدة رغم كل التفاصيل التي تغرق لحظاتنا … حينما اطلع على نتاجات زملائي الشباب اشعر بالفرح واستبشر بالمستقبل.
أن غياب المرجعيات الثقافية في هذا الشرق يحول دون اشراقة هذه القصيدة كما هو مطلوب ، ولكن هذا الواقع مؤقت كوجود من صنعوه في حياتنا
أسيل سقلاوي
الشاعر الجميل جهاد الحنفي
أنا أعلم أن عندك موهبة صاعدة من بناتك تميل إلى إلقاء الشعر .. هل أنت مع دخولها – كتابةً- هذا الوسط الأدبي المليء بالعثرات والصعوبات أم لك رأيٌ آخر؟
جهاد الحنفي
اميرة البيان اسيل
تقصدين كبرى بناتي جنى
بالمناسبة جنى تحبك جدا
جنى شاعرة صاعدة وتكتب باستمرار لكنها تخفي عني ما تكتب ( بس مش على بابا)
قصيدتها واعدة ولكنها تهتم اكثر بدراستها لانها تبحث عن التفوق والتميز .
بالنسبة لي : لا املك إلا خيار النصيحة ونصيحتي لها : أمامك درب طويل وعليك تحمل مشقة السفر . والقرار لها .
بكل حال هي زهرة تتفتح بهذه الحديقة وادعو الله ان تكون أجمل من أبيها .
أسيل سقلاوي
جهاد الحنفي جواب انتظرته وتوقعته💖 وأنا أحبها وأتمنى لها كل التفوق والألق في المجال الدراسي والأدبي وسأترقب بشغف ظهور جذوة شاعريتها قريبا
Amena Nasser
الشاعر جهاد الحنفي .إلى أي درجة تشعر أن لبنان يحتضك كشاعر او كمواطن اكثر؟
اين لبنان في قصائد جهاد الحنفي قبل كارثة الانفجار وكتابتك عن بيروت ؟
تحياتي لك وللجميع
جهاد الحنفي
صديقتي البهية
لم يبخل علي هذا البلد الجميل ومنحني من حبه كشاعر ما يمنحه لكل ابنائه وليس هذا بغريب : لدرويش … لنزار ولغيرهم حضن دافىء بلبنان الحبيب. لبنان لم يغب عن قصيدتي في كل دواويني خاصة جنوبه المقاوم الحر
كتبت لامام الوطن سماحة السيد موسى الصدر …. كتبت لشهدائه … كتبت لجنوبه الأبي … كتبت لانتصاره
وصعقني جرح بيروت … هذا ليس الا جزء يسير من دين كبير في عنقي لبلدي الثاني لبنان …
حتى عندما اكتب عن وجع الشرق وأمتنا يكون لبنان ماثلاً في مرايا السطور ….
القضية عندي ليست مجاملة وليست واجباً بقدر ما هو حب .
حمى الله لنا لبنان
Fatima Yassin
ليس لدي اي سؤال للشاعر المُخضرم العريق المتين الصلب في قضيته الأستاذ الكريم أستاذ الشعراء المناضلين بقلم حق.
لكنني أقول تعلمتُ من اجاباته هنا أمرا جديدا وجديرا بالتقدير.
درسا في محطة الحياة.
وهو رفض أي نوع من الظلم الانساني بحق اي وطن محروم ، منهوب، مسروق، مظلوم.
وهو رفض شتى أنواع السكوت عن الحق لان السكوت احيانا هو جريمة غير مباشرة اتجاه اي وطن يُسلب او ينهار.
تعلمتُ من استاذنا الكريم أن القلم سيف ناطق يُصدرُ ضجيج في عقول الظالمين قد لا يقدر عليه اي احد.
تتلمذتُ الآن بمحطة ترسم لنا نبراس مُضيئا : ” كيف أن للشعر وللشاعر ذا القضية الحقّة، صاحب سُلطة لا يُستهان فيها وهي سلطة الشعب أمام جبروتهم
Mardouk Alshamii
لقاء من ضوء ، لشاعر نبيل ومليء وطنا وقمحا وبيارق انتصار.. كل الشكر صديقي جهاد الجنفي، وسّعت مساحة البياض .وإلى لقاءات قادمة
.
جهاد الحنفي
صديقي البهي
الشكر لك
ولكل القيمين على منتدى حبر ابيض
والشكر والمحبة لكل الأصدقاء
وآمل ان اكون قد وفقت في الاجابة عن أسئلتكم.
دمتم بخير