“رقص على حنايا الرّوح “
****
عارية الرّوح اِمرأة
يسكنها رغيف صمت
بين الغفوة والحلم
تمشي على رواق حادٍّ
وأصابعها ترتشف العصيان
****
بكفّ الرّيح تشعل رحيق البصر..
وهي على ربوة الإنتظار
كجنين في الرّحم
يتوسّد ماء الحياة
****
غربة لا ظلّ لها
الشّارع بارد والأضواء كئيبة
على نافذة النّسيان
ترتّق الحروف على دفاتر الغربة.. و
تنوء لوطن غريب.. يلعق جراحه
يستحمّ بعيون العتمة
****
المائدة تتصدّر المكان
كوب الشّاى يسكنه الصّقيع
يعتّقه مزاج مغاير
كأنه في النّزع الأخير
عن كثب ترقبه..
يا لــ.. السّراب المخاتل
مشرّعة أبواب الرّحيل
كطلقة الرّحمة
****
يقرعها خزان الذّاكرة
تختصر كلّ الدّروب
تواجه خيبات الفراغ
وعلى مسافات الدّمع تغفو..!