…لمناسبة الأول من أيار ( مايو ) عيد العمال العالمي , كتب الناشر وصاحب دار “مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة والنشر والتوزيع ” الأستاذ أحمد فواز مقالة جاء فيها :
عمل وعمال وضحية وتضحية ..ماذا بعد
حق وحقوق وحقيقة
أأكتب عن العمال والعمل ونحن نعيش زمن البطالة المنظمة ؟؟
أأكتب عن الانسان وقد دمره كفر الانسان بإنسانيته واتباع سياسة التجهيل والتغريب السلبي ؟؟
لن اكتب عن حقوق إلانسان..؟ وانأ أراها تذبح ألف مرة، تارة باسم القانون وأخرى باسم مكافحة إلارهاب…. وطورا باسم السماء .. لن اكتب عن أزمات واحتياجات وآمال وتطلعات ..
فكل من يقرأ كل هذه التأوهات وكل من يكتب بصورة أكثر من صراخ لا يسمعه احد إلا من وهبه الله نعمة النسيان….
لن اكتب عن فساد نخر العظم وابتلع اللحم وأذاب الشحم أو نفط حل أزمات كل البلدان إلا أزمة أمتي، وأزمتي وأزمات نساء ورجال وأطفال قدر لهم أن يولدوا في بلاد العرب…
كيف اكتب عن الحرية وقلمي مرتهن للقمة العيش ؟
لن اكتب والعَصابة موضوعة على فمي وقلمي تكسر من كثرة كتابة الشعارات وحركات وثورات لم يضعها الله إلا في عقول قلة وممن وصفوا أنفسهم بالفقهاء لدين ليس بدين وروح تذبح بحد السكين ودماء تنزف لتغسل كل ما هو باطل.. وعروش تهاوت تحت صرخات ثكلى ممن فقدت وحيدها باسم التجديد.
لن اكتب عن طوابير من الهياكل البشرية تمشي بتراص مصفوف ومنظم حتى في الموت.. ولكثرتنا نقف طوابير بين يدي خالقنا وكما وقفنا أمام محطات البنزين والخبز وابواب وطوارىءالمستشفيات، وايضا امام ابواب الزعامات التي كانت تنادي بالانسان وها هي بعالم النسيان !
لن اكتب عن فقير تناهشه الجوع والمرض وفتاوى التكفير وبطانياتهم الملونة لم تستر إلا عوراتهم التي أبى التاريخ إلا أن يكشفهم منذ الأزل إلى لحظة كتابة هذا الانين.
حتى ذئب يوسف فتحنا له ملفا هنا مع المظلومين وبكينا على الحسين وتنادينا يا لثارات القدس فتكاتف الشباب العربي على وقعها بحلقة دبكة فولكلورية وكفى ..وبلادنا تستباح مليون مرة تحت جزمات محتل بغيض ورجمنا البعث بالحجارة وابدلناه بألف بعث وألف ألف صدام ،بصدام .وكرّت السبحة في ساحات اسقاط الانظمة وميادين التحرير وزنازين الحرية، حتى اضحى الياسمين العربي اسودا والزعغران بلون نيترات الامونيوم وهتفنا بمسيرات عشوائية ومدعومة احيانا وموجهة احايين اخرى …
ولم نستولد ناصر.. ولم نتذكر افعال عمر ولا خالد ولا غيرهم الا بالشعارات الرنانة
أأكتب شعرا وقد اصبحت القافية بلا معنى ام قصة وقد اضحت القصص تلازم حياة كل عربي مقهور ..ام اكتب رواية مرهونة لراسمال يوجهها نحو التفلت .. ام اكتب شعارات فارغة قد شعرنا بتخمة تزهق النفس ؟؟ ام اكتب سياسة وقد اصبحت السياسة بالاوطان والدين هي التجارة الرابحة الوحيدة ؟؟
أأكتب عن تاجر كان يضمن عيشة العائلات المستورة فانفضح على ابواب الافلاس والبنوك ؟؟
لن اكتب.. ولمن اكتب وكل من حولي أصبح رمادا احترق بنار قلب أرملة أو عانس أو من متزوج غير متأهل مع وقف التنفيذ.
والغريب بأني لا زلت احاول الكتابة (ولو لنفسي)..
أكتب رغم الشتائم والإتهامات، ورغم سنين الحرية ،ومعاشرة إلاحرار، ورغم المرض ،ورغم العمر الذي مضى،… ورغم نظرات الاستخفاف من جاهل حاكم
ولكن .. ورغم كل شيء سيبقى هنالك من يكتب حتى وان توقفت انا بعد ان يحضنني التراب الذي عشقته!
لم انته من الكتابة بعد…
الى اللقاءمع عيد البطالة الدائم
عمل وعمال وضحية وتضحية ..ماذا بعد
حق وحقوق وحقيقة
أأكتب عن العمال والعمل ونحن نعيش زمن البطالة المنظمة ؟؟
أأكتب عن الانسان وقد دمره كفر الانسان بإنسانيته واتباع سياسة التجهيل والتغريب السلبي ؟؟
لن اكتب عن حقوق إلانسان..؟ وانأ أراها تذبح ألف مرة، تارة باسم القانون وأخرى باسم مكافحة إلارهاب…. وطورا باسم السماء .. لن اكتب عن أزمات واحتياجات وآمال وتطلعات ..
فكل من يقرأ كل هذه التأوهات وكل من يكتب بصورة أكثر من صراخ لا يسمعه احد إلا من وهبه الله نعمة النسيان….
لن اكتب عن فساد نخر العظم وابتلع اللحم وأذاب الشحم أو نفط حل أزمات كل البلدان إلا أزمة أمتي، وأزمتي وأزمات نساء ورجال وأطفال قدر لهم أن يولدوا في بلاد العرب…
كيف اكتب عن الحرية وقلمي مرتهن للقمة العيش ؟
لن اكتب والعَصابة موضوعة على فمي وقلمي تكسر من كثرة كتابة الشعارات وحركات وثورات لم يضعها الله إلا في عقول قلة وممن وصفوا أنفسهم بالفقهاء لدين ليس بدين وروح تذبح بحد السكين ودماء تنزف لتغسل كل ما هو باطل.. وعروش تهاوت تحت صرخات ثكلى ممن فقدت وحيدها باسم التجديد.
لن اكتب عن طوابير من الهياكل البشرية تمشي بتراص مصفوف ومنظم حتى في الموت.. ولكثرتنا نقف طوابير بين يدي خالقنا وكما وقفنا أمام محطات البنزين والخبز وابواب وطوارىءالمستشفيات، وايضا امام ابواب الزعامات التي كانت تنادي بالانسان وها هي بعالم النسيان !
لن اكتب عن فقير تناهشه الجوع والمرض وفتاوى التكفير وبطانياتهم الملونة لم تستر إلا عوراتهم التي أبى التاريخ إلا أن يكشفهم منذ الأزل إلى لحظة كتابة هذا الانين.
حتى ذئب يوسف فتحنا له ملفا هنا مع المظلومين وبكينا على الحسين وتنادينا يا لثارات القدس فتكاتف الشباب العربي على وقعها بحلقة دبكة فولكلورية وكفى ..وبلادنا تستباح مليون مرة تحت جزمات محتل بغيض ورجمنا البعث بالحجارة وابدلناه بألف بعث وألف ألف صدام ،بصدام .وكرّت السبحة في ساحات اسقاط الانظمة وميادين التحرير وزنازين الحرية، حتى اضحى الياسمين العربي اسودا والزعغران بلون نيترات الامونيوم وهتفنا بمسيرات عشوائية ومدعومة احيانا وموجهة احايين اخرى …
ولم نستولد ناصر.. ولم نتذكر افعال عمر ولا خالد ولا غيرهم الا بالشعارات الرنانة
أأكتب شعرا وقد اصبحت القافية بلا معنى ام قصة وقد اضحت القصص تلازم حياة كل عربي مقهور ..ام اكتب رواية مرهونة لراسمال يوجهها نحو التفلت .. ام اكتب شعارات فارغة قد شعرنا بتخمة تزهق النفس ؟؟ ام اكتب سياسة وقد اصبحت السياسة بالاوطان والدين هي التجارة الرابحة الوحيدة ؟؟
أأكتب عن تاجر كان يضمن عيشة العائلات المستورة فانفضح على ابواب الافلاس والبنوك ؟؟
لن اكتب.. ولمن اكتب وكل من حولي أصبح رمادا احترق بنار قلب أرملة أو عانس أو من متزوج غير متأهل مع وقف التنفيذ.
والغريب بأني لا زلت احاول الكتابة (ولو لنفسي)..
أكتب رغم الشتائم والإتهامات، ورغم سنين الحرية ،ومعاشرة إلاحرار، ورغم المرض ،ورغم العمر الذي مضى،… ورغم نظرات الاستخفاف من جاهل حاكم
ولكن .. ورغم كل شيء سيبقى هنالك من يكتب حتى وان توقفت انا بعد ان يحضنني التراب الذي عشقته!
لم انته من الكتابة بعد…
الى اللقاءمع عيد البطالة الدائم