سكوتُك يؤذي الروحَ يا خوفُ إنَّهُ
عصيٌّ على الأورادِ.. والروحُ تطمَعُ
تعالَ قليلًا.. يا ابن رعشتِيَ التي
أجازتْ مدى عينيكَ.. ما القلبُ يمنَعُ!
ومُرَّ مرورَ الشعرِ.. مُرَّ خطيئةً
يُطهِّرُها الحرفُ الذي يتوجَّعُ
أُريدُكَ مقطوعَ الأصابعِ مُفردًا
إذا ما رماكَ الحلْمُ.. يَنْبتُ إصبَعُ
أريدُكَ عرّافًا.. ووجهُكَ قبلةٌ
عليها جراحاتي التي تتسكّعُ
أريدكَ مغشيًّا كعزفٍ ربابةٍ
يحاصرها اللحنُ الغَويُّ فتخشعُ
رويْدَكَ يا ابن الشكِّ.. ويْكَ! ألا ترى؟
إذا خانَكَ الإيقاعُ! كيفَ ستسطَعُ؟!
بلى أنتَ قدّيسي.. وأنتَ خطيئتي
وأنتَ نديمُ الصمتِ إذْ يتلوَّعُ
سألتُكَ بالماضي.. بضعفي.. بخيبتي
بغمّازةٍ تحكي.. ولا خدَّ يسمَعُ
بصفصافةٍ خجلى.. وصوتُكَ مُربِكٌ…
يراودُ عنها الظلَّ وهْيَ تُشَرِّعُ
ترفَّقْ بأوتاري لأنَّ حقيقتي
معقَّدَةٌ جدًّا.. وليتَك تشفَعُ!!
أفتِّشُ عن معنايَ -يا خوفُ- إنني
شريدةُ أهوائي.. وحظّي مُقَنَّعُ
سأتركُ هذا الشعر طوعَ جنونِهِ
فلا أنتَ تكفيني.. ولا الشعرُ يَشبَعُ…!!!
( الشاعرة سارة الزين/ لبنان )