لم يكن ظلّي يوماً مفصولاً عن السماء…
وهذا الصوت داخلي غير كافرٍ غير مرتّد….
أجوب الصحراء فألقى ليلى طريحة الفراش…
وأزور العراق فأتعثّر بأنين الفرات…
وسيفٌ بارق يلمع…
لا هو من فضّةٍ ولا نحاس…
يقطع رقاب المستعمرين والسنة الخائنين….
فتذوي فلسطين…
وعروس اليمن مغمورٌ وجهها بالنقاب…
لا تدري من أين تتنفّس…
ولِما وضعوا الحنّاء على يديها….
هل ينتظرها السلطان؟؟…
هل صاح الديك وأُعلن البيان؟؟….
كم عدد قتلى الضغينة…
وكم هي حزينة تلك المدينة….
فهل تكفي كل تلك القصور والخلجان…
ليولد الحب من لبوةٍ حزينة…
أنا ظلّي ممدودٌ إلى السماء…
وفنجان قهوتي على شرفةٍ منسيّة…
أحتسيه مع جميلةٍ دمشقيّه…
نتحدّث عن بيروت ولياليها الوردية…
وكيف طغى الطاغوت يوماً…
ولم يترك للكرامة عذريّة….