إلاَّ سورةُ الفلقِ
مرّي على ورقي يا غيمةَ الحبقِ
ليرتوي سطريَ العطشانُ في الورقِ
حسبي رذاذُكِ فوق السطرِ منتشرٌ
لينبتَ الحرفُ أشجاراً على الطرقِ
بيني وبين كمالِ الضَّوءِ خيطُ دجىً
تبسَّمي تنكسرْ أسطورةُ النَّفقِ
يا أولَ النبضِ … لم يطربْ لأغنيةٍ
صدري الجريحُ ، فهاتي النايَ وانطلقي
يا لهفةَ الموجِ … روحي صخرُ شاطئِه
فمزِّقي الصخرَ ، تعلنْ نصرَها مِزَقي
أحبكِ الغرقَ الأشهى وما وَجَعي
إلا النجاةُ – أنا الأشقى – من الغرقِ
أتذكرينَ كتبْنا الأفقَ أغنيةً
على المرايا ، وصرنا الأفقَ للأفُقِ
أتذكرين بنيْنا من قرنفلةٍ
بيضاءَ حلماً شفيفَ العطرِ والألَقِ
إني وثقتُ بهذا القلبِ عاصفةً
تحطِّمُ المستحيلَ المستحيلَ … ثِقي
إني أحبُّكِ والأنفاسُ قصةُ ما
يقولُه القلبُ حتى منتهى الرَّمقِ
قد مسَّني العشقُ فاقرأْ حين تبصرُني
ما شئتَ يا شيخُ إلاَّ سورةَ الفلِقِ
#الشاعر جهاد الحنفي / فلسطين / لبنان