أنثى تمتهن الضّياء
الأنثى التي قضمت أظافرها
رأفة بقبس يحن للضّياء
خبّأت أجنحتها تحت إبط الغيم
كطائر لا تحدّه سماء
لا ينهك ريشه عناء
كفراشةترشف رحيق الورود
تزيّن قمصان السّهوب
تزهو بواحة غنّاء
كهديل السّواقي حبرها
عشب مشبع بالرّواء
في طرفها ينبلج البياض من غسق
تبثّ من لواعج عشقها نغم
مترامي الأصداء
مداها حلم عتيق
أنفاسها دفق بلسم يهزم زمن الوباء……
طيف يعانق ظلها
شغوف للهفة …….للقاء
انثى في مقتبل الوجد
تراود الزّهر عن عبيره
ينجذب لمملكتها رحيق البهاء
تدغدغ المدى بصوت قيثارة
ثملى بين النّافذة والعراء
حافية من ذهول الرّعشة
غارقة في معاريج الدهشة
فائض من رضابها شهد الماء
وحين تعطّلت لغتها وخانها قلق النّداء
أنشدت مع همهمات الرّيح أغاني الشّتاء…..