سراديب اللّيل
تزرع طوق الفراغ
المدينة نائمة تتوسّد كفّها
أطرافها تهذي..
فربيعها حادّ ودامي
يرتدي الأكفان
حافية الرّأس
تعتصر مشاعرها في كأس نبيذ..
طعمه علقم.. لكنها لا تنتشي
القنينة خاوية..
تواقة لعطش السنين
في فم التّاريخ شامخة
تخلع أحلامها..
وتعلّقها على اللّحظة الهاربة
يـــــا أيتها..
الطّفلة السّاكنة أوردتي
لا تلق عليَّ الملامةَ
حين أغفو دون ضمّك
فعلى صدري تجثم جبال ثلجٍ
أميرة خضراء شامخة
لا يهزّها صخب الرّياح
ولا تهاب مكر الثّعالب
تزيّن اِبتساماتها مسامات النّجوم وبأهدابها تحرس عيون القمر!
……….
الشاعرة منجية حاجي/ تونس