شيءٌ ما يُخفيه القمر خلف الغيوم…
ربّما وجهك المصقول أمامي كمرآة…
أو ربّما رغيف قمح…
او ربّما وجه حسناء إبتلع حبيبها المطر…
في الأمس القريب…
كان هناك وطن…
كان هناك بعض الصيادين وبائعي رمل الأمل…
كان الزهر فوّاحاً والحب لمّاحاً…
لذلك ربّما البارحة أدرك سرّيَّ القمر…
فتلاشى مغشيّاً عليه وجِلاً….
حين رآك على جسدي تترنّح كزبدِ البحر…
وتضيء ليلي كمشعل منسيٍّ فوق رُفات النصر….
وبأنّك فتنتي في ليالي المدّ والجزر…
شيءٌ ما يُخفيه القمر خلف الغيوم…
ربّما قلقي..
ربّما أكتشف أسوأ عاداتي…
حين أختلس النظر إلى ذاتي ..وأحتسي قهوتي…
وأسمع صوتُك يُناديني…..
كهمس…كلمسٍ…
كخرير ماءٍ في جدولٍ قريبٍ من أمنياتي…
وحين اتجسّس على ما يقوله الصمت بين إثنين…
لا ثالث بينهما إلاّ الغيم…
ورُقعة وطنٍ ممزّقة على صدر جائعَيْن…
شيءْ ما يخفيه القمر خلف الغيوم…
نعم…
الآن أدركت…
رُقعة وطني الممزّق وأنا وأنت …
#الشاعرة سهاد شمس الدين / لبنان