# أوضحت الشاعرة والباحثة الأستاذة حكمت حسن لموقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت الغاية من إطلاق أمسيات ” سوق الملح ” والفريق المشرف عليها والإنجازات الكبيرة التي قامت بها من خلال استضافة مجموعة كبيرة من المبدعين اللبنانين والعرب عبر منصة ” زوم ” وخلال فترة زمنية ليست ببعيدة .
وكانت ” سوق الملح ” قد استضافت يوم أمس السبت الشاعرة السودانية روضة الحاج .
وكتبت الشاعرة حكمت حسن :
سوق الملح ، مجموعة ثقافية بإشراف الروائي عمر سعيد و حكمت حسن ، سناء حاموش وجنان خاشوف .
تستمد هذه اللقاءات قيمتها الفعلية من أكاديميين، وجامعيين، وكتاب كبار، ومبدعين، وأساتذة، وطلاب جامعات، وقراء ونقاد يوسعون فضاءها بفعلهم الثقافي الواسع، وكان لها الشرف باستضافة مبدعين كبار من الوطن العربي عبر منصة زووم، وهم:
١- الشاعر الكبير عمر شبلي ٢٢-١-٢٠٢١
٢-الكاتب المفكر يوسف زيدان ٣٠-١-٢٠٢١
٣- الشاعر البروفسور الاخضر بركة ٨-٢-٢٠٢١
٤- الروائي أمير تاج السر ١٢-٢-٢٠٢١
٥- الروائي سعود السنعوسي ١٩-٢-٢٠٢١
٦- الروائي هاشم محمود ٢٦-٢-٢٠٢١
٧- الروائية ريم بسيوني٧-٣-٢٠٢١
٨- الروائي عمر سعيد في توقيع حكي تنور ٢٠-٣-٢٠٢١
٩- الدكتور رلى شمس الدين الحلبي ٢٧-٣-٢٠٢١
١٠- الشاعرة روضة الحاج من السودان السبت ٣-٤-٢٠٢١
فأثبت البناء بناء الإنسان.
أمسية روضة الحاج
أمسية( سوق الملح ) جمعتنا بالشاعرة روضة الحاج من السودان. في الثالث من نيسان ٢٠٢١.
جلنا معها في عالم من شعر وإبداع وثقافة وتواصل إنساني رفيع. حدثتنا فيه الشاعرة روضة عن وضع المرأة في السودان وتواجدها الفعال والملاحظ بقوة في البرلمان ، عن الوضع الاجتماعي الثقافي، وعن الشعر والرواية واشتراك الانسان أينما كان في بقاع الأرض في الهم والمشقة التي تعني وجوده في هذا العالم، عن عملها السياسي في وزارة الثقافة الذي تفاعلت فيه مع الهم الثقافي وتأثير السياسة فيه وفي كل مفاصل الحياة المعاصرة في السودان .
كل ذلك في إطار إجابتها عن الأسئلة الموجهة إليها والتي رحبت بها شاعرتنا بقلب مفعم بالحب وعقل مثمر بما أضافه للحضور الكريم من خبرة شاعرة تبوأت مركزا في البرلمان في إحدى محطات سيرتها العملية ، الإبداعية ،المعرفية والمهنية.
وهنا قصيدة من قصائد الشاعرة السودانية روضة الحاج:
“وقال نسوة “
وجهك التاريخُ والبحرُ
وبعضٌ من أبي
صوتُك الأصداء
عيناك النجيماتُ البعيدةُ
هل تُرى أنت نبي؟!
أي سحر حين تأتي
يلمسُ الأشياء حولي
يدهش الأشياء بي
أنت والبحر حبيبان إلى قلبٍ غريب
غير أني
عندما أشتاق للبحر أجيء
وإذا ما اشتقتُ إليك
جاءني بحرُ نحيب!
أنت والبحر وأضواء المدينة
وحديث الشطِّ للرملِ
وأسرارٌ دفينة
والرفاق الساهمون الطرفَ وجدًا
والصباباتُ السجينة
أي حزن يا صديقي
تبعثُ الأمواج فينا؟
هل تُرى تعرف شوقي واحتياجي
وأنا أبحثُ عنك
في الطريق العام ويحي
في زحام المركبات
في لُحيظات التجلي
حين تأبى المفردات
عند ميلاد القصائد
عند رجع الأغنيات
عندما أخلو لذاتي
فتُواتي الذكريات؟
الرعد حين يضج
أشعر أنه من دون كل الناس
يعنيني بغضبته
فأقبع كالحجر!
البرق حين يشع
أفهم أنه سيضيء في قلبي دياجير الحذر
وسيعرف الناس الذي أخفيته
يتخطفونك يا أنا
يا قلةً عندي بآلاف البشر!
يا صاحبي..
ماذا عساي أقول
للشوقِ الذي ملأ المكان؟
وعلام أُمعن في المسير
وراء خطوك
أقتفي أثرا يقود خطاي
صوب اللا أمان؟
وإلى متى
سأظل أُخطئ باسمك الوضّاح
إذ أدعو الرفاق
فينجلي السَّرُّ المُصان؟