وجع الحقيقة
يا ساقيَ الأقداح
صُبّ الكأس من قلقي المرصع
بالعناقيد العتيقةْ
واشربْ جنوني
إن رأيت الماء يجري في شرايين
البنفسج ساكباً
وجه الحديقةْ
يا راكبَ الأمواج
هل أحرقت بستان المرايا ؟؟
إن دمي
شربت بقاياهُ الشقائقُ
واحتسى من جرنه قلقُ المراعي
والقطيعْ
أطلقْ جنونك في مهبّ الضوء
يحمله قَرنفلُ جرحك النبويّ
وارفعني الى علياء رمحك كي أرى
كم من حسينٍ خانه
وجعُ الحقيقةْ
وارفع خطاياي القديمة فوق أكتافِ الحواريين
يدعوني مسيحُ مواجعي
إن مسّني جنّ تأنسن
او يكلل جبهتي بالشوك دأب
الانبياءْ
يا حامل الصلبان ثبتْ فوق اعواد المشانق
كل أطفال الاغاني
والحداءْ
وامنحْ شفاهك للرياح
لتستفيق على زفيرك كل اهات
النساءْ
واكتب على باب المدينة
إن أرصفة الجرائد
حرّفتْ كل العناوين السقيمة
والمراثي تشبه الاعياد في وطن
يسمى في القصيدة
موطني..
#الشاعر محمد البندر / لبنان