لا جديد
لا جديدْ
لا جديد في ديوانِ العبيدْ
إلا الموتى
نحصيهم شهيدًا
إثرَ شهيدْ
لا جديدَ إلّا الدّماءْ
تصبغ الترابَ بنجيعها
تحيي الكرامةَ والإباءْ
تكتبُ للأحرارِ شريعةً
مكتوبةً بحرفٍ مجيدْ
لا جديدَ إلّا الأُباةْ
شرعوا للحقّ دستورًا
جاهدوا الطغاةْ
قاتلوا الغزاةْ
قالوا لن نرافق ما حيينا
إلّا نارًا وحديدْ
لا جديدَ إلّا العاشقينْ
سلكوا دروبًا ودروبًا
خاضوا حروبًا وحروبًا
لا رائدَ لهم إلا العشقْ
لا دليل لهم إلّا الحنينْ
لن تنساهم العقولُ
لن ينساهم السبيلُ
في كلِّ ميدانٍ لهم سهمٌ
وبيانٌ ورأيٌ سديدْ
لا جديد إلا بزوال الظالمينْ
طاغيةٌ يتبع أخاه
يسقطون واحدًا واحدا
يُفرحون عالمًا وعابدا
يجعلون في الأرضِ عيدْ
لا جديد في ديوان العبيدْ
إلّا الحريّةَ نخطّها
حرفًا فحرفًا
نحصد منها حنطةً
نصنع منها حليةً
نزيّن بها صدرًا وَجِيدْ
# (الشاعر د. بلال رامز بكري)
