لو كنت ( ٤ )
لو كنتُ لحنًا
لعزفت في ليلِ الخائفين أنشودة الأمل ، أسابقُ الصّدى إلى مسامعهم ليغفوَ حلمهم مطمئنًا ..
لسكنتُ في أناملِ الحالمين ، أعانقُ الوترَ مع آهاتهم ، أراقصُ الكلمات المختنقة بأشواقٍ من عمر اللهفة ..
لكتمتُ دويَّ الألم المتفجّر في عروق الأيام الصابرة ، أضمّدُ أنينَ الانتظار الذي فتّت دهشة اللقاء ..
لسكنتُ ذاكرة الفرح ، أتدفّقُ في نبضه الفتيّ شلالًا من البسمات التي تطمسُ التجاعيد البائسة ..
لصادقتُ حناجر الطيور التي عرفت أنّ الفضاء لها ، أتدلّلُ معها على الحياة ، أوقظُ الصباحَ بحفيف الأمنيات ..
لبعثرتُ أزمنةَ الضياع الموحشة ، أدندنُ لدروب المغامرة
أغاني الأبطال الذين اكتشفوا موطن الحقيقة ..
لتعلّمتُ لغة المطر الهابطِ زهوًا من سماء صادقة ، أتغلغلُ في مسامات الأرض لأشهدَ على سر الولادة ..
لو كنتُ لحنًا ، لتعتّقتُ في أنفاس العاشقين ، أحقّقُ
نبوءة الحبّ المقدّسة ..
# الكاتبة رانية مرعي/ لبنان