رشي رضاكِ
عَلِيّ عِطْرًا
لاودع شِيب انكساراتي
وَصُبي وَجُودَك
فِي حَيَاتِي نِعما
فَالْجَنَّة تَحْت
أَقْدَام الْأُمَّهَات
يَا مَنْ ولدتِ
مِن تراتيل النُّور
دَعِينِي أُقبل
تَجَاعِيد رَاحَتَيْك
اتعطر بِطُهْر أَنْفَاسِك
أتنعم بدفء احساسك
واغرف الرِّضَا مِنْ مُقْلَتَيْك
دَعِينِي اكفكف
قَلِق السِّنِين
تمتمات الْأَنِين
وَعُقدة الْخَوْف
عَلَى حاجبيك
يَا قَمَرًا
أَشْعَل الْكَوْن حُبًّا
تغازلك الْأَرْوَاح عِشْقًا
وتحتضر الاهات
بِلَمْسِة مِن يَدَيْك
يَسْتَفِيق الْعُمْر
عَلَى نَبْض حَنَانك
يَزْهر الْحَبّ
فِي حِضْنِ زَمَانِك
وَيَرْتَوِي أَمَلِي
مِن بَريق وجنتيك
ابتسامتك ترتق
ثُقُوب ضَعْفِي
تَفَرَّغ الْجِراح
مِن هَشاشَة صَدْرِي
وَإِنْ لَمْ أركِ
كُلَّ يَوْمٍ فَإِنِّي
أَحِنّ إلَيْهَا
وأحِنُّ إلَيْكِ
الشاعرة هدى غازي / لبنان