# صدر عن دار البلد في السويداء باكورة الأعمال الشعرية للشاعرة زينب رمّال ديوان ” فتنة الغواية ” الذي يضم 24 قصيدة فصيحة في 113 صفحة من القطع الوسط .
صمٌم الغلاف الفنان رهام حرب , وأشرف على تدقيقه اللغوي وإخراجه الفني الدكتور كريم عبيد .
الإشراف العام على هذا الإصدار كان للسيد داوود عزام ودار البلد للطباعة والنشر في منطقة دوار الشعلة في السويداء السورية .
كلمة الإهداء كتبتها الشاعرة زينب رمٌال وقالت فيها :
إلى من أسرجت لجام العمر
على أحصنة الغياب
إلى الشّجرة الطّيبة
التي تهاوت أوراقها
من سنام الرّوح
ونثرت صهيل الدّمع على بقاياي
الى من بدّدت وحشة الوقت فوق منحدرات أيّامي
وتدثّرت بالرّحيل
لا زالت راحتيك بيادر قمح
ترتجلها الفصول
وتعبّّد فلول أحلامي
كلما راودت أجفاني
تعويذةالفقد
الشاعرة زينب رمّال هي شاعرة لبنانية من بلدة الدوير الجنوبية ومن سكان بلدة كفررمان في أقليم التفاح , حائزة على شهادة تخصص بالأدب العربي ونالت شهادات تقديرية عديدة كان آخرها من وزارة الثقافة اللبنانية بعد ان كانت قد شاركت في عدد من الأمسيات الشعرية في لبنان .
ديوانها ” فتنة الغواية ” هو الأول , أما ديوانها الثاني فهو قيد الطبع وسيصدر قريبا .
اختارت عنوان ديوانها ” فتنة الغواية ” من قصيدة لها وردت في الديوان تحمل الكثير من الوجد والفقد من المسافات البعيدة ِ
قصيدة ” فتنة الغواية ”
وأعرف أنه وجهي الذي أتمرّاه
وتأخذني فتنته إلى مدارك مبتغاه
وأعرف أن ملامحي باهته حين
رحيله
وأن الرّوح تستجدي عطاياه
مكفهرّة كل الوجوه حين غيابه
أيعقل أن يعادي النّور ضياه؟
بل كيف يجافي النّهر مجراه
وشم هو في منعرجات القلب
مقيم نبضي في حناياه
وأعرف أن أنامله تدندن قصائدا
حين تعصف بغدران الرّوح مزاياه
وعيناه…. اه عيناه
لحاظ ساحر يذيبني في سكرة هواه
وأعرف أن المسافات بيننا لعنة
ظننت تُنسيني حكاياه
وأن خلف قضبان العزلة وحشتي
وطيفه الذي أحياه
وأعرف أنه مثواي السّرمدي حين تعصف في أوردتي حمأته
فأخبروه أني متسكّع في ازمنته
لو يدري
أن كلي نذر من بقاياه…
قصيدة ” غريبان”
كلّما باعدتنا المرافىء
تكسّرت الصّور
اغرورق الزّبد في ملحه
وحطّت النّوارس
على أمواج غربتنا
غريبان
كلّما شحّت الرؤية
تصير السّماء غائمة
وصدر الليل جاف
تجد الشّتاء عاريا
يمسي الطّريق حافيا
والهواء بلا أكف
تغصّ الجدران بشهقات نحيلة
تنزّ الأطياف من ضلع الغياب
كتل من عتاب
فيض من عذاب
تنهدات من الشّوق الصّامت
سرب من شغف التّلاقي
خمر في خوابي الذّكريات
غريبان
يقلقنا صوت الضّباب
ترافقنا الخيبة الى أقاصي الجراح
تجمعنا غربة المدائن
وتتناوب فيما بيننا الأسرار