الإهداء : إلى هيفاءُ زوجتي وأم أبنائي وأمي وشريكتي ، تختصرين بقلبِك كل الأمهات :
لكلِّ أمٍ لها في الطهر آلاءُ
وتحنانٌ بوسع ِالأرضِ
أمداءٌ وأسماءُ
ونهرٌ يملىءُ الكفّينَ أشجاراً
وهدهدةً
إذا تُـتلى بمهدِ القلبِ
كلُّ الكونِ إصغاءُ
وحقلٌ من حشيشِ الروحِ
نارنجٌ
قرنفلةٌ
وبوصلةٌ لها في النبضِ إسراءُ
وأمّي أولُ التنزيلِ جاءتْ في ملامِحِها
ملائكةٌ كنورِ اللهِ
صافيةٌ وعلياءُ
فأَلْقَمَتِ الصغارَ الحبََ
تقبيلاً وبسملةً
وعيناها كتابُ الشوقِ
دفءُ الصوتِ إمضاءُ
وأمّي بَحْةُ الآذانِ
ناقوسٌ ومئذنةٌ
لها تدنو الجبالُ الخضرُ
كي تخضرَّ أرجاءُ
وَفَتْ للوردِ كي يعطي لنا كرماً
سخاءَ العطرِ
حبُّ الأمّ إيفاءُ
وأمي تشبهُ الأضواءُ ضِحكتَها
ومنها لمْ تزلْ في القلبِ
في العينينِ أضواءُ
ولي أمٌّ تَحُطُّ اليومَ قافيةً على قلبي
وفي روحي
لها عشقٌ وإيحاءُ
بَنَتْ لي عالمَ الرؤيا وما تَعِبَتْ
من التحليقِ في قلبي
وفيها الكفُّ خضراءُ
وهذا العيد أعطى الشعرَ ألويةً
لأنّ الأمَ
معنى الأمِّ هيفاءُ