كم كنت أرجو من حروف أنظمها
سعيا بليغا إليك بالنظر
ليت حروفي لم تخطئ مقاصدها
ما كنتم شككتم في الأمر
ولا كنتم ظننتم اني إمراة شابهت
مثيلات يسعين بالضّرر
ولا كانت كلماتي سهاما أطلقتها
لتصيب غير مقصد النظر
لكني لا أملك غيرحروف أحمي بها
احبتا قبلكم في الصدر
و أبعدكم عن طريق لم أكن فيها
غير سبيّتا للأيام و القدر
كم من محبة نحاول ان نداريها
أدمت فينا جوارح الصدر
و كم من جراح نفتحها لنشفيها
نحن نزفها و مساعي الجبر
ليتك تدري كم يتعبني هذا الذي
ألاقيه من زعاف الصبر
و كم أجاهد كي أتحمل ألما فرضته
عليّ دواعيّ الهجر
إن لم يكن فينا خير لمن سبقوك
كيف نْرجى وافر الخير
أنا الأمة الضعيفة أمام ربها قوية
به أمام مصائب الدهر
لا تستهن بأمة لاذت بخالقها هي
أشد بأسا من نوائب القدر
# الشاعرة ليلى الرحموني – تونس