عِشْ خائِنًا …
..كنْ أحمقًا
و مُهرِّجًا
و مُنافقًا
نَافقْ لهمْ
ستصيرُ أقربَ من خيوطٍ في العُرَى
كنْ تافِهًا
و مُخاتِلًا ….و مناوِرًا
عشْ ثعلبًا …
سترى الرِّضَا
و تعيشُ بدرًا مُقمِرَا
كنْ تافهًا فوقَ التفاهةِ مُضحِكًا …
سترى ..الجميعَ مُصَفِّقًا …
و لكيْ تَرى ….
عشْ لا لشيءٍ .. صِرْ بهمْ
مُتسلِّطًا
مُتنفِّذًا
متسلِّقًا ….
متلوِّنَا ….
مُتَطَفِّلًا …
عشْ قاتلًا
و افْقَأ عيونَ المؤمنينَ لتكْفُرَا …
و اقلعْ عيونَ العاشقينِ لتشعرَا ….
أنَّ المحبَّةَ كذبةٌ
و لكيْ تُحِسَّ
بأنَّ صدركَ دونَ قلبٍ …أزهرَا
اكْفُر بكلِّ
مبادئِ الإنسانِ و الحيوانِ في هذي الثَّرى
و اجلسْ على صدرِ الصدارةِ سيِّدًا
مُتَكبِّرا …
..
أنتَ الجميلُ لأنَّ جيبكَ عامرٌ
أنتَ الإلهُ لأنَّ سيفكَ ظافرٌ ….
أنتَ المُفُكِّرُ فيلسوفٌ شاعرٌ ….
أنتَ الجميعُ ….
و كلُّ منْ عاداكَ صِفرٌ …لا يُرَى …
عشْ تافهًا
عشْ مُضحِكًا
عشْ أحمقًا ….
لا تشعرنَّ بأيِّ شيءٍ …و استمرَّ …
بهمْ كَذَا
كي تُنْصَرَا ….
إنَّ الحياةَ تحبُّ منْ داسَ الحياةَ برجلهِ
كي يعبُرا ….
كنْ مُجرِمًا …
فالزهرُ يعشقُ أنْ يموتَ
و يُكسرَا …
عشْ خائِنَا
عشْ خائِنًا …
عشْ خائِنًا ….
فالناسُ تَحْترمُ الحقارةَ أكثرَا …
# الشاعر محمد ملَّاك / سوريا