( خلي وقلبي )
أشقيتَ قلبي بالـهـوى أضـنـيـتَـهُ
يا خِلُّ ثُمَّ إلى الـعـذابِ حـمـلـتَـهُ
وهـو الَّذي يلقى الهـوانَ صـبـابـةً
ويَـمـوتُ منْ وجـدٍ وأنـتَ قـتلتـَهُ
يرجو لكَ السلوى ويهديكَ الهوى
ويـرومُ قـربــكَ كـُلَّـمــا أبـعـدتَــهُ
طالَ انتظارُ القلبِ وصلكَ واللِّقا
مـرَّتْ سِنينُ الـعـمـرِ يـهـدرُ وقتهُ
أنتَ الذي في البدءِ رُمتَ غرامهُ
مَـنْ نـظـرةٍ أغـريـتـهُ وخـدعـتـهُ
في خافقي ألقيتَ نيرانَ الجوى
أذكـيتَ فـيـه العشقَ ثمّ تـركـتـَهُ
ورميتَ سهمًا مِن لحاظكَ في الحشا
أسـكـنـتـهُ كــبــدي بــــهِ مـــزّقـــتـــهُ
أبـديـتَ حـبـَّكَ للفؤادِ أسـرتـهُ
واليومَ في نارِ النوى أحـرقتهُ
وحلفتَ أنَّكَ لنَ تخونَ وصالـهُ
لمْ تـوفِ يا خـلِّي بـمـا أقسمتهُ
أشقيتَ قلبي في غرامكَ هائمًا
يُشقيكَ ربِّي مـثلـمـا أشـقـيـتـهُ
# الشاعر خالد الشرافي / صنعاء / اليمن