الباب
__
إلى الحبيبين سهام وحسان رغم الرحيل سنلتقي
أمــرُّ بالبيتِ
لا أدري أَيُفتــحُ لي
بابٌ تحــنُّ إلى لقيـــــــاه أجفاني
مصدّعَ الروحِ ، مكسوراً
وبي وهنٌ
جذراً بقيتُ وقد فارقــــــتُ أغصاني
أيصمتُ الحزنُ
يا ربّاهُ بي وجــــعٌ
فاق النبيينَ مزروعٌ بصلبانــي
كأنّنــي الآهُ ما بارحتُها أبداً
وهاجسُ الحزنِ يعلو
ليس ينساني
أرى حياتي هنا جفّتْ موارِدُها
فلا سهامٌ
ولا حسّـانُ ناداني
ألملمُ الروحَ من أكفانِ
حرقتِها
وأدفنُ القلبَ حين الكلُّ واساني
إني كما القمحِ كلّـي
زرعُ أفئدةٍ
وكلّ كلي سأعطي اليوم إخواني
من أوّل الماء بي نهرٌ وأشرعةٌ
وكلُّ بيت علا
من صنع شطآني
أرسيتُ للأهلِ أحلامي أوزّعها
بين المحبين
نبضاً زهرَ نيساني
وكنتُ للبيتِ بيتِ الأهل مئذنةً
وهاتفُ الشعرِ
ناقوسي
وآذاني
أمّي سقتني بلادي طهرَ
مرضعةٍ
فكانَ بالحبّ، بالأخلاق عنواني
وكان أيُّ بلاءٍ مسَّ عائلتي
أو أهل أرضي
أرى درءَ البلا شـــاني
بالأمس حسّــانُ يوم الفقد فارقنا
فأظلمَ العمرُ
يمضي خير خلاني
واليوم تمضي سهامٌ
كيف أحملها
في غصةِ القلبِ يا الله جرحانِ
أدقُّ باب الوفا
أشتاق ضمتها
هوادج الورد في كفيِّ تحنانِ
أدقُّ بابَ الشذى
أسعى لضحكتِها
كانت كما الشمس في ثغرِ الوفا الحاني
أدقُّ بابَ شراييني التي
قُطِعَتْ
أحاول الثأرَ من كفّ الردى الجاني
يا موتُ يكفي أوانَ الشوق
تبعدنا
عن ضفّة الوعدِ
نحوَ العالم الفاني
سيكسرُ الشعرُ بابَ الوقتِ
يبعثُنا
في نجمتين
لها قلبُ الضنى راني
لم يرحلِ الأخوةُ
الأحبابُ عن غدنا
سيُفتحُ البابُ في عهد اللقا الثاني
# الشاعر عصمت حسان / رئيس منتدى شواطئ الأدب / بشامون / لبنان .