نهر من الملح

على هشاشة الحلم أتكيء….
وفوق هشيم النبض أمضي…..
عابرة للانهيارات الثقيلة بعمق روحي…..
ونازحة من أطلال التمني…..
…..إلى سقم الوقت وانطفاء الوهج !
وعلى صوت ناي ترنمت أمسياتي بذكرى وتر……
آهٍ ياعزف الرماد على احتراقي وصمتي…..
وشتاتي بين قارات الشروخ……
ماكنت أحسب أنني يوما …..
…..سأحصي الخسارات على شواطيء الندم
ونهر من الملح في قلبي ينسكب…..
يجهضني من حلم اقتات عمري…..
……ويقايضني بالشجن
ثم تلفظني المراكب لقهقهة الغرق……
وحدي أختفي في علامات التعجب…..
…..بينما استفهامي يصفعه الضجر !
فأغدو قيظا من التيه يمتد للأفق…..
…..ولا ظل ولا شجر
وجسدي يضيق بي……
……يكاد ينشطر !
مزق أنا…..
…..و قد صرت قصاصات ألم
فمنذا سيرتقني ……
…..ومنذا سيقتفي أثري
إذا ما تعلقت بغيمة…..
…..واختفى الليل وانزاح القمر !!

.#الكاتبة د. منى عثمان/ جمهورية مصر العربية