قالتلو:” يا ابني
شو مالك
رح بتدوخني
دقَّيتْ بالخمسين
و بعدك مفتكِر حالك
ابن عشرين
و متل لولاد
بتحط بُرينتين
عاشَعرك
الزرعتو
من خمس ست سنين،
غَبن العلم و العقل
وين العقل؟
ضيَّعتو؟
و بدل ما تنبِّشو
رحت شَعرك صبغتو
و أسود غطس خليتو؟
مبروز متل العروس ما شالله
و مية ما شالله
تخمين
حدا جايي تا يحكي فيك!؟
اي و الله
عشتْ و شفتْ
صاير كأنك بنتْ!؟
ما بسمعك عاطول
الا تقول:
“امي!
اكويلي هالقميص
و هَوِّي القميص شوي
الدنيا فطيس،
امي!
شو طبختي اليوم؟
مخوِّر من الجوع،
امي!
صوتكن مسموع
بدي نام!”
نام نوم
الهنا يا تبحشلي
صارت الساعة تنين
بعد الضهر
و بعد ساعة بصير العصر
وانت بالفرشِة
يا مين يفرشلي
تحت بالمقبرة
و لا شوف هيكي زنطرة!
الساعة اربعة بتقوم
و بتفوت عالحمَّام
و بتبلِّش تغنِّي
سَخني و الف سَخني
الله يلعنِّي
ان كنت بتعرف تغني
كان ناقص تغنِّي!
مش احسن الك لو بتصوم؟
بعد ساعة تِرم الفطار
بتكسب أجر
“ما بدي صوم!
للمنخار
وصلت معي يا أمي
انا بهتم بشغلي
و انتي بشغلك اهتمي”
اسمعو شو قال هالمكحوت!
بيكتب قال و بيقرا
و حامل وراق
و كومة قلام
حكيي صار ما بينطاق؟!
اسمعني و عا رواق!
و فكِّر شي سبعة تمان تيَّام
بعدها هَدِّي أن كنت بتهدِّي
و عهالبيت ما بتفوت
بعد ما تمرق المِدة
تتشوف شي بنت صرمايي
على الطبلية منقاية
متلي و متل اخواتك
بنت بيت
و شغل الله
مش شغل دياتك،
حَلَّا بقا حَلَّا
سنين داير عا حلّ شَعراتك!
ما بشوفك الا و نازل تكتكي
على التلفون
و مبحلق بهالتلفزيون
قدَّامك
“اسمو كومبيوتر..”
تلأْون بعد و تغندر،
يبقى سايب
اش من كان اسمو
الْتَوْيت عضامك
انت و لاحقو بعينيك
و عم تبربس
بتضحك،بتعبس
و نازل كبس
لو مصحف ما كنت غارق هيك
اسم الله عليك!
بحكيك ما بتسمع
بشوفك عم تطلِّع
و ما بتقشع!
حامل السايب بإيدك
معك بفوت عالحمام،
و حدّ مِنَّك
عالتخت دافي
تحت الحْرام
واعي و انت غافي
و هوِّي
مضوِّي
ما بدو ينام،
يا حَينَك
دخل عينك!
و ين كنتْ
و هلق انتْ
وينك؟
اوعا تكون
مجوز التلفون
يا عاطل؟!
يا حجة باطل عليكي
يا باطل
و يا عيب الشوم
عا هالخِلْيفي!
لا لطيفي و لا نضيفي،
قوم انضب!
و شفلك شي بنت كلب
حلوي
مأصَّلي بتنحب
و حابِّة تنضب،
جيبها تقعد
بقلبي هون
تقعد عا هواها
و يسْوانا ما يسْواها
بركي بشفلك ولد
قبل ما موت
يا عكروت!
يقبر كَبرة الشيطان
اتطلَّع بهالكَبرا
و عالمرايي حاج تتمرَّا
و تستفقد الصبغة
و شَعر الكان مِتل الفل
تطرشو شحتار،
العقل فيك احتار
صرت ختيار
و مفتكِر حالك ولد
انْكِغَّا أبَّا !
محوَّط من عيون الحاسدين
و يا رب دخلك عين
ضيعان هالمربى!
خلصنا مسخرة
و كذب و فشخرة!
ضيَّعت عمرك
و انت مشغول بالدبغة
اللي بدها تِحلّ
متل كل شي بهالوجود،
اصحى!،يا تبحشلي،و فيق!
عمرك ما لقيتو عالطريق
حتى تكبُّو عالطريق
و تقعد معو بنص الطريق
العمر متل الدني حكاية
أوعا،يا امي، بخاف تفيق
و توصل مْلَأَّس عالنهاية!
و هالوجود
المَالو حدود
لا يغشك
حتى و أن ضحك بوشَّك
بيضل ماشي بالضجيج
و عالسكت
بيمرق عليك
و عا كل الناس
لا تعيش بالوسواس!
العمر ساعة عالتِِّرِم
و متل الحلم
ما عندو اساس
كل مين الو وقت
و اللي بيجي ترمو
مأكَّد بالحقيقة و عن حقيق
متل ما طلّ
رح بفلّ
أصحى يا أمي و فيق!