أنتِ الحبيبةُ، ضوءُ العين، والقمرُ
أنت الحياة وصوت الريح والمطرُ
أنت الحنين، جمال ٌ لن تماثِلهُ
قبائلُ العُرْبِ ، والأقواط والتّتَرُ
فمن ضفائرك الشقراء ، أشرقتِ
الدنيا، وأزهرَ عشبُ الأرض والشجرُ
وفوق خصركِ مالَ اللّحنُ مُنطرِباً
ودُوْزِنَ العُوْدُ والمزمارُ والوَتَرُ
تمايلي فرحاً يا روحَ أمنيتي
فقبلكِ العُرْبُ ما كانوا ولا انتشروا
وقبلكِ الشِّعْرُ ما سالتْ قصائدُهُ
ولا اعتراهُ أنينُ الآهِ ، والسَّهَرُ
إن البراءةَ في عينيكِ مَحْكَمَةٌ
هيّا احكميني، فعُمري الموتُ والخَطَرُ
بأنْ أحبكِ كلَّ العمرِ في وَلَهٍ
وبعد مَوْتيَ ، يهوى النَّبْتُ والحَجَرُ
إنْ كنت ُ أهوى، فإنّ الحُب مُشْكِلتي
ومنهُ غيريَ قد ماتوا أوِ انتحروا
ففي دمائيَ يبني الحبُ مَسْكَنَهُ
وفي فؤاديَ للعُشّاق مؤتمرُ
لولاكِ ما طَلَعَتْ شمسٌ ولا قَمَرٌ
ولا تَفَتَّحَ في البَرِّيَةُ الزَّهَرُ
َ
# الشاعر بسام موسى / لبنان