حقائب الريح
أسْتفسِرُ الرِّيحَ عَمَّا في مراكبِها/ وعن حقائبِ سِرٍّ تُقلِقُ البَشَرَ
هل كان في السِّرِّ بعضٌ مِن مخاوفِنا/ أو أَنَّ مَحْضَ وباءٍ في الهوا انتشرَ
سِرْبٌ مِنَ الشكِّ يَسري في تَطُلِّعِنا / والشكُّ لا يأتي إلى أسماعِنا قَدَرا
انَّى التفتَّ ترَ أفقًا مُعتمةً/ مِن الدخانِ تَقُضُّ الفكرَ والبصرَ
حَيْرى هي الناسُ لا دربٌ تقودُ بهم/نحو الموانئ، لا فعلٌ لِمَن قَدُرا
العارفون بِكِشْفِ الضّرِّ أتعبَهم/ أنْ لايَرُدُّوا بما قد عُلِّموا الضَّرَرا
هذا تحدٍ لأهلِ الأرضِ مِن زمنٍ/ لم يعرفوه ولم يدروا له خَبَرا
هلَّا تجمَّعَ مِن تبخيرِ حَيرتِنا /غيمٌ يُهيِّئُ لاستعصائِنا المطرَ
# الشاعر نصر الظاهر/ لبنان
“مِن أجواء الوباء”