طريقُ الجُلجُلةِ
قد تطولُ
ونحنُ نحملُ
فوقَ ظهورِنا
أمتعةَ يأسِنا
وخشبةَ عبورِنا
ومِطرةَ خَلٍّ
وبقايا فتيفاتٍ
معجونةٍ بعرقِ
جباهِنا
تناثَرَتْ عندَ أقدامِ
الفُجّارِ
مِنْ على موائدِ
ملوكِ السُّلطةِ
والتّجارِ
وكأسَ نبيذٍ
معصورٍ من دماءِ
ضحايا أبرياءَ
في خفايا الأقبيةِ
وفي وضحِ النّهارِ
ومنديلًا مجبولًا
بعطرِ دموعِ الثّكالى..
مسافاتٍ طويلةً
قطعناها
ونحنُ نحلُمُ
بالوصول
والدّربُ سلحفاةٌ
والثّواني شهور
والموتُ أمامَنا
يتبارى
وخلفَنا سيفُ الظّلمِ
يصولُ
ويجول
وليلُ الأسى
في سمائِنا
يحبو وئيدًا
يطو…ل
ويطو…ل
وعندَ كلِّ مفتَرَقٍ
نُجلَدُ
ونُصلبُ
على يدِ جَهُول
وننتظر…
وتمرُّ الفصول
وتبقى المسرحيّة
فيعبرُ الجلّادون
وتُعلّقُ مشانقُ
الجنديِّ المجهول..
فَيَا وطني الجريح
لملِمْ نزف جراحِكَ
وانهضْ
فمَنْ يملكْ أقدامَ
المجدِ
ليس بكسيح
إنهضْ
وتابعْ سيرَكَ
فقد غابَ
” المهدِيُّ ” قبلَكَ
قسرًا
وطُعِنَ بالحربةِ
ظُلمًا
سيّدُ المحبّة
“عيسى المسيح”.
# الكاتبة والشاعرة عايدة قزحيّا/ لبنان