ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
د. قصيّ الحسين يقرأ كمال جنبلاط في كتاب المؤلفين شادي منصور وعبد الحليم حمود الصادر حديثا عن ” زمكان “ 2025/05/21
طارق آل ناصر الدين ديوانا : قصائد ضاحكة ( الجزء الثاني ) … قراءة للكاتب د. قصيّ الحسين 2025/05/19
” مرايا القمر ” نصوص نثرية للكاتبة الكويتية عالية شعيب 2025/05/15
التالى
سابق

شهرياد الكلام : قصة قصيرة للكاتب السوري محمد ملاَّك ” ..هكذا أخبرني التوليب “

شهرياد الكلام : قصة قصيرة للكاتب السوري محمد ملاَّك ” ..هكذا أخبرني التوليب “
منصة: شهرياد الكلام
30/01/2021

    تحبها …و تكرهها ..” هكذا أخبرني التوليب ”

    في قرارة نفسها …

    كانت معجبة جدا بجارتهم الجديدة بعد ثلاثة أشهر فقط على قدومها الغريب من مدينة لا تعرفها …بلباسها الذي لم يكن يراعي أبدا طبيعة

    الحي الذي يسكنونه ….بتفلتها .. و بطريقة حديثها على المحمول في الشارع ..و على سلالم المبنى و هي تضحك ضحكتها التي تفتح

    الأبواب على نفسها لتنظر في مصدر رائحة الأنثى الهاربة من كل قانون و عرف … و الغارقة في لا مبالاة مجنونة ….

    هي المأخوذة من حيث لا تدري …..بطريقة تكوير نهديها في “الستيان الدانتيل ” بشكل غريزي خادش و فاضح …بالقميص الذي كان

    يترك لملتقى الثمرتين المتوحشتين …فرصة لينال من الضوء..مواعيدا … مع عيون تتسلق جسدا ناضجا ولذيذا بعنف فاكهة إستوائية

    تستفز الغدد اللعابية حتى في جدار أصم …

    إعجابها ببنطالها الجينز الممزق فوق الفخذ و الركبتين… كان موجعا و سافلا …و كذلك بعطرها الذي يجعل الأبواب و الشبابيك و

    الأزقة تأكل نفسها في رغبة تتكرر و تنفجر بذات العنف و القسوة و الانتصاب…كل ما كانت ترتدي تلك التنورة القصيرة و تعبر …

    التنورة التي تتحدث _ بكل اللغات _ عن ساقين كانتا كجسدها الأسمر بكله …قد شبعتا من حمام الشمس التي شبعت هي بدورها من أكله

    و مضغه بكل تفاصيله الشابة و المستفزة في مسبح الفندق ذي النجوم السبع عندما لبت دعوة صاحب المعالي ليعطيها درسا في الجغرافية

    و التاريخ و التضاريس و القليل من الوعود بدروس في الإدارة و السلطة و الاقتصاد …

    الجسد الذي ظل يهتف كتمثال برونزي لآلهة شبه عارية في متحف ….أو مزاد لبيع التحف …

    لم تكن “هي “تدري أساسا لماذا أعجبت بجرأتها و بلسانها الطويل و السليط أيضا …و الذي لا يمل و لا يتعب من المساس بالحشمة و

    خلع أظافرها بكالبات الكلمات النابية التي تخدش الأنوثة و الرجولة معا عندما تغضب …

    و كل ما تحرشت باللغة بحمق تلميذ لا يعرف الخبر من المبتدأ و المرفوع من المنصوب …كل هذا عندما تكتب على صفحتها على مواقع

    التواصل الاجتماعي في ذروة القرف و الملل من حياة لم تعطها حظها -الذي تزعم أنها تستحقه – و كأنها كليوبترا التي لم تركب على

    العرش بسبب تغير الظروف قبل بداية حكاية لم تبدأ …مع قيصر لم يعرف لا تاريخ والديه و لا نسبه ….و مع أنطونيو الذي لم يولد …

    و حيثما عبرت فغازلها عابر سبيل و تحرش بها سائق سيارة أجرة أو بائع في السوق … بكرش متدل …و عيون غائرة تهدلت و

    احمرت من تعاطي الحشيش ….و اسود ما تحتها ….يا ابن ال….

    و كأن الشتيمة على شفتيها بضاعة لا ترد و لا تبلى ….و لا تبدل ….

    أجل كانت معجبة بطريقة مكياجها الهادئة حينا و الصارخة أحيانا و أحيانا ….بطريقة تعاطيها النفسية مع جسدها و مع محيطها عندما

    يلعب القمر بدمها ..فتكتئب و تنزف …من خصوبة تختفي بأحشائها ….فتقلب الصباح رأسا على عقب ….

    في نفسها ظلت معجبة جدا بمشيتها …و حتى بتعاملها مع شعرها في كل مناسبة ….

    هي ذاتها التي كانت تبصق عليها و تصفها بالعاهرة ….ووووو …أشنع الصفات …. كانت لا تدري لماذا كانت تتمنى أن تشبهها …و ما

    هو الشرخ الذي في داخلها ….الذي جعل الإعجاب و اللعن. ..و الحب و الكره ..وجهان لعملة واحده ….


    و كذلك يحلو للشعر أن يقول في ذات المعنى على شفتي …

    من دورة الأقمار يحكي لنا. ..

    و من فم التوليب يحكي معي …

    أدري …و لا تدرين ..قولي إذا …

    يشقى بها صدرك …أن يدعي …

    سأكتب النفس التي للندى …

    و أكتب للشوك ..حتى .. يعي …

    هكذا أخبرني التوليب …

    # الكاتب محمد ملاَّك / سورية

    الكاتب والشاعر محمد ملاِّك
    المقال السابق

    ” يعقوبيل ” رواية جديدة للكاتب ناصر قواسمي صدرت عن دار ” ومضة ” في الجزائر وشخصياتها من العالم اليعقوبي

    المقالة القادمة

    صدر حديثا عن دار ناريمان للنشر الكتاب الأدبي للعميد الدكتور محمد توفيق أبو علي : ” عروة يقرأ وِرْد الياسمين “

    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

    ميزان الزمان

    محتوى إعلاني:

    ADVERTISEMENT

    ذات صلةمقالات

    الشاعر ناصر حمزة في قصيدةٍ للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى رحيله
    شهرياد الكلام

    الشاعر ناصر حمزة في قصيدةٍ للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى رحيله

    06/05/2025
    مقالة فكرية للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى ميلاده : الدور الريادي للفنانيين والثقافة
    شهرياد الكلام

    مقالة فكرية للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى ميلاده : الدور الريادي للفنانيين والثقافة

    11/03/2025
    “السنوات العجاف” لمحمد خليل، صرخة كاتب في وجه التفاهة والظلم والاستبداد
    شهرياد الكلام

    “السنوات العجاف” لمحمد خليل، صرخة كاتب في وجه التفاهة والظلم والاستبداد

    18/12/2024
     الناقدة أسماء الشرقي :  دلالات الحلول في “ديوان الوجد”   للشاعرة جميلة الماجري
    شهرياد الكلام

     الناقدة أسماء الشرقي : دلالات الحلول في “ديوان الوجد”   للشاعرة جميلة الماجري

    15/11/2024
    د. قصيّ الحسين يقرأ ” السنوات العجاف ” للكاتب محمد خليل : إنها لتجربة في لعنة الزمان والمكان
    شهرياد الكلام

    د. قصيّ الحسين يقرأ ” السنوات العجاف ” للكاتب محمد خليل : إنها لتجربة في لعنة الزمان والمكان

    15/11/2024
    ” شوق ” و ” حوار آحاديّ الجانب ” قصيدتان للشاعرة نجاح داعوق
    شهرياد الكلام

    ” شوق ” و ” حوار آحاديّ الجانب ” قصيدتان للشاعرة نجاح داعوق

    24/08/2024
    المقالة القادمة
    صدر حديثا عن دار ناريمان للنشر الكتاب الأدبي للعميد الدكتور محمد توفيق أبو علي : ” عروة يقرأ وِرْد الياسمين “

    صدر حديثا عن دار ناريمان للنشر الكتاب الأدبي للعميد الدكتور محمد توفيق أبو علي : " عروة يقرأ وِرْد الياسمين "

    لا نتيجة
    عرض جميع النتائج
    • الصفحة الرئيسية
    • امسيات
    • قصائد
    • شهرياد الكلام
    • ومضات وأدب وجيز
    • حكاية و قصة
    • مسرح
    • للمساهمة في النشر اتصل بنا