انتظار
هل خضّبتْ كفّ المســـا حنّــاءُ
فاحتارَ ماذا يكتــــــبُ
الشعراءُ
وهل المـودةُ حجَّبتْ خصلاتِها
فتبرْعَمتْ زهراً وفاضَ
حياءُ
تلك التي في العشـبِ
روحٌ أثمرتْ
قلبا بصدري ، بالوداد يُضـاءُ
لا أقرأ الأزهارَ، ألثمُ نبضَهــا
ونذوبُ سراً
والحقولُ حـراءُ
من ألف عام تستفيضُ
أنوثةً
وأنا انتظارٌ حارقٌ وشــقاءُ
لا داء إلا واكتشفتُ علاجهُ
إلا المسافةُ
حرقةٌ ودواءُ
أيّ انتظارٍ غير حبّكِ قاتلٌ
أنتِ انتظارٌ
بلســمٌ وبراءُ
أدري بأنّ الحبَّ يجمعُ
بيننا
ويمزّقُ الحبَّ النقيَّ قضـاءُ
أنا شرفةُ التنهيد ، قيثارُ الأسى
شوقي وتكسيرُ الصخور
سـواءُ
لو أنّ هذا الغيمَ ليس مجرّحاً
ما كان يحيي الظامئاتِ
الماءُ
أنا كلما حوصرتُ
بستانٌ يدي
وفمي حقولٌ ، والفؤادُ فضاءُ
فتحصّني بالصمتِ، يسمعك
الشذى
وينيبُ عن هذا السكوت لقاءُ
وإنِ التقينا، فالمساءُ
وشاحُنا
والإثمُ نَوحُ سريرِنا البكّاءُ
# الشاعر عصمت حسان / رئيس منتدى شواطئ الأدب ( بشامون الضيعه)