أقم أعيادك في شراييني
تجول في شراييني
يا سيدي بكل رشاقة و لطف ……
وأقم أعيادك الصاخبة
في أعماق قلبي ولا تخف
ولكن لأجلي…. أكتم ولا تبح……َ
واعلن أفراح ميلادك السعيدة
في ساحات نضري …..
وباهات كبدي……
وارقص وابتهج ……
ولكن لا تتجاوز شرائط المعقول
وحواجز ما يفهم عندهم من الصبر
لا تدعهم يا سيدي
يبصرون وجودك البهي
أبدا في عمري……
ويدركون انك
ولدت لتكون في حياتي
فارس الحرف و الفرح…..
و باعث النور و الأمل……
يطرد أحزانهم من طرقات كبدي للأبد
و يغمر شتاء كلماتهم في قاموس عمري
و يكتسح ظلام لياليهم في ساحات بصري
لأنهم ببساطة شديدة……
مجرد بشر….. بشر …لا غير يا سيدي
وأنا وأنت
تركنا جحافل البشر
منذ ذلك العهد السرمدي والوعد …….. !
فالبشر يفسدون أفراحا لا يفهمونها غالبا
و علاقات لا يطوّقونها بحواجز
و مشاعر تتجاوز خنادق أفكارهم دائما
هم بارعون فقط برمي
من يتجاوز قدراتهم البسيطة
بالجهل و الضلم واللوم……!
* الشاعرة ليلى الرحموني/ تونس