” جمود “
.. نتعالى ونتعامى ، و من بعيد نتوارى.. بعيدة كانت سماؤنا، حتى نلنا ما كان من نصيب ، اياً كان لكم من حبيب فهو في بلادٍ حمقاء يسير ، تصرعه رياح جامدة بخفقات، تتربع على فصوله سبحات ومسكنات .. نام ظلٌ تحت جذع ياقوته، لاندري هى اصل ام فراغ ، ترى عيونها لامعة بغير بريق , حتى تعمي مسامعك عن حرير ، نم خفيفا كآخرك , تتبع صدى سابقيك، ولا تلم من سبقوك ، فأنت من زرع بيديك لا الآخرين , واستقم لتعش كحياة من نعيم ، دون أن تتبع اهواء سابقيك , فتصل إلى جحيم كاد برؤياك يفرّ هاربا من صقيع جمّدت خلاياه واتقد ناره ببرود ساكنيه ، نل ما شئت من أناك ولكن بعيدا عن مسار مسامعي ، حتى لا تهبط بمدار مدامعي.