هبْ أنّ الطير رماكَ
وكنتَ غريبًا لم يشرب من صوتك سربُ الأسماكْ
لم ينعسْ ثانيةً، كي يحلم بالسفر المرسوم على الشباكْ
هبْ أنّ الطير رماكَ
وكنتَ شريدا
ما اصطادت فكرتَك المُرّةَ أغنيةٌ ملّت
من تكرار يديها
من فصل الورد عن الأشواك!
هبْ أنّ الطير رماك
وكنت عقيمًا
ما التقطت وسواسَك ألحانٌ حلمت أن تنجبَ طفلا لو فُتحت يوما أبوابُ النساك!
كنت كثيرا
عجزت أن تحصي جرحك حاشيةٌ
فرماك الحجاجْ !
من
أعلى
البرج
رماك
وقال: دعوهُ يذهبْ مع ربهْ!
مادام الليل طويلا
ما دام البئر سحيقا
ومليئا بالأسلاك!
هبْ أنّ الطير رماك
وكنتَ بعيدا
أبعدَ من سلهْ
حملت في اليم نبيًّا
كي ينفخ في الأفعى صورته ويرقّص في اللون الأفلاك..
كنت نشازا
لم تسجد ، لم تأكل تفاح الموتى
فلماذا في الأصل نهاك؟
لماذا أنكرك الثوار؟
لماذا أخرجك الأحبار؟!
ولماذا قصوا جنحيْك و قالوا:
إن مجازا من أعلى النص رماك
وإنك كنت قبيل الموت وحيدًا
وأراكْ
إنك كنت قبيل الموت .. ملاك!