بين الانحلال و الحلول :
بانشهاقٍ مكثَّفٍ لتأوُّهاتٍ متصعِّدةٍ من أنفاسِ المختنقين تصارعُ بتشظِّياتِها أوجهَ الحياةِ بمعتركاتِ الفضيلةِ والرَّذيلةِ وتنوسُ بينهما ، وحتَّى انعدَمَت معها قوانينُ المجتمعاتِ المعتادةِ المتراكمةِ كخبرةِ أزمانٍ مخاتلة …
انحلَّت في الماضياتِ العشرِ من السِّنين وما يزيد ، كلُّ القيم وتكسَّرت على أعتابِها قلوبُ الكثُرِ فَتعجزَّت لغةُ التَّعبير وانخرَسَت ، وبلا توانٍ ليدِ الفاعلين الباطشةِ تُكسِّرُ بشراسَتِها كلَّ ضوءٍ و حتَّى اللَّحظاتِ الأخيرةِ من رمقِ الزَّمنِ المُتجفِّفِ ،
قَلَّبَت المواجعَ على نارِ مواقِدِها يدُ الغادرين ، سحقتْ ما تبقَّى من كَسَراتٍ لم تُسحَن بعدُ .
فَتَوالت هداياها وحتَّى آخرَ موكبٍ / نويليٍّ/ في أمجاد الميلاد فباتَ أشلاءَ موتٍ زؤامٍ يبارزُ تحقُّقاتٍ موثَّقةٍ للنهايات ..
وعلى أعتابِ سنةٍ زمنيِّةٍ ماثلةٍ تُنبئُ بالآمالِ كما سابقاتِها لتجديدِ فرحٍ انتظرناهُ طويلاً و لمَّا يأتِ .
ومابينَ حلولٍ مأمولةٍ في بداياتٍ جديدةٍ مختارةٍ وحلولنا وتغلغلِنا في عمقِ وعينا نستجدي معنانا رغم انتقاصاتِهِ بأحداثٍ مؤلمةٍ وفَقدٍ كثيرٍ وترنُّحاتِ القلوبِ بين مؤمنٍ مستكينٍ وغاضبٍ يلعنُ أصلَ الوجودِ .
تسري في النفوسِ ما يشقِّقُ الوجهَ الطَّاغي للتَّديُّن المُتغابي ويضربُ عرضَ الحائطِ مايُنذِرُ بانفجارٍ مُتَبَركِنٍ من قلبِ غليانٍ فكريٍّ يعاندُ هذا التقوقعَ الأعمى الذي يسندُ ما تبقَّى فينا من قطراتٍ لم تُعصَر بعدُ و يُعلي راياتِ الصَّبرِ و يَثني ماقسا وتصلَّبَ في أنحائِنا ليهدِّئ روعَ المرتاعينَ كمسحٍ دماغيٍّ سافرِ الملامحِ …
ليزيدَ الهُوَّة بينَ التَّديُّن والعلمِ ومنجزاتِ كلٍّ منهما …
بين الجمودِ والارتقاءِ …
بين المحدوديةِ والانفتاحِ …
تَسَاموا بقناعاتِكُم واعتناقاتِكُم بعيداً عن أجنداتٍ مرسومةٍ لكم …
تَعَافوا من سلالاتِ أمراضٍ عميقةٍ مُتشبِّثةٍ بِكم ورثتموها فباتَت خطوطَكُم العريضةَ …
تَخَلَّصوا من قشورٍ تُغلِّفُ جوهرَكُم فَتَغدون اللا أنتم …
# الكاتبة غاده رسلان الشعراني / سورية (شهرياد الكلام ) .
بالتوفيق, ذات معاني مهمة