نبض عكسي
أعددتُ لك من هال الكلمات قهوة بيضاء، تعال اشربها بعد تخمة البعاد، تساعدك على هضم دهون القسوة المشبعة .
السادّة لشرايين الفرح!
اقترب، على شفاهي دواوين الشوق أنهارًا من عسل!
تَنَاوُلُ العسل بعد الوجبات يُبعد اشتهاء الحلوى المكسِبة للوزن!
تعال أحكي لك كيف دفنتُ الهوى في جب الوقت يغرق عشقا في متفجرات العيون! تزقه أكفها “كما يزق الطير فرخه” تهدهده فيستزيد!
حاضر أنتَ معي بل فيّ ، يمر عليك الوقت مرورًا روتينيًا لا يؤثر فيك ، ولا حتى في قلبي ، هو كما هو منذ التهبتُ من البداية منذ اللحظة الأولى تحديدًا.
كأن الوقت فقد أسنانه حين حاول قضم فرحنا في لقاءنا الأول و كذلك يديه يبدو أنهما انشغلتا بتفتيت طعامه كي لا يجرح لثته، فأهملنا. حبنا في غفلة منه! فما لبثنا ملتهبين و ما زلنا في الأول. كل شيء فينا يمشي مع عقارب الساعة إلا ساعة قلبنا كل نبضة ثانية إلى الوراء.
بردت القهوة ، تعال انظر ! طرحت في الفنجان شجرة الهال!!!
آن لك أن تعود ! تخطَ ازدحام السير باتخاذ طرق فرعية قبل أن يصير الفنجان حقلًا… سأفتح لك الباب ادخل حالما تصل و نادني آتِ إليك في الحال، سأكون في القبو أصفي حساب انتظاراتي مع ” غودو ” وأجره رغمًا عنه إلى خارج…
# الكاتبة ميسون زهرة رشيد / لبنان