.. بين أكوام القش ..طفل لا يتالم كثيرا ..لكنه حزين بعض الشيء..
يتفقد الخشبة قبل يباسها ..كذلك أوراق الصبار ..
لا تحزني يا أماه ..
الطفل انتظر الخيانة, في العشاء السري , ليزرع التسامح ..إنتظر الأيام العجاف ,ليروي التراب ,وتنبت المحبة على البيادر ..
لا تحزني يا أماه..
جسده سنبلة على جذع يابس..يداه ترسمان الطريق ..
يد الى اليمين ..و يد إلى اليسار ..
يلتقيان في الولادة.. من أجل ضمة وعناق ..
لا تحزني يا أماه ..
قلبه في منتصف الخشبة…يضيء القلوب المعتمة ..
ينبض من أجل الله ..
رأسه لا ينحني .. لا يتدلى.. شامخ نحو السماء ..
عيناه تنتظران نجمة جديدة.. ليتبعها من جديد .. ويمشي نحو الخلاص ..
قال لها :
جسدي قطعة ملونة من دقيق القلب ..
دمي الخوابي ..
خبء السماء من صقيع الأرض ..
فلا تحزني يا أماه ..