من منشورات ” منتدى شاعر الكورة الخضراء “:
جان عبدالله توما وقع ” والعمرُ شراعٌ مسافر “
في قصر بلدية الميناء في الشمال

# كتب يوسف رقة :
..في حديقة قصر بلدية الميناء في شمال لبنان , وقع الكاتب جان عبد الله توما كتابه الصادر عن منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد شحادة الثقافي ( لرئيسته المهندسة والشاعرة ميراي عبدالله شحادة ) .
الكتاب الذي حمل عنوان ” .. والعمر شراع مسافر ” قدمت له الإخصائية في علم النفس العيادي في جامعة السوربون نيفريت الدالاتي غريغوار في ست صفحات , ومما قالته :” إنه الكاتب الذي عايش حقائب السفر المنتظرة على أبواب الرحيل , مسح دموع الوجوه التي كانت تحاكيه قبل الغياب الطويل , طرق الأبواب العتيقة , ليخطّ صمت الدموع المختبئة خلف الحكايات “.
الكتاب الذي نفذه دار ميرزا للطباعة , زينته لوحة للفنان التشكيلي زياد محمد غالب وهو يضم 252 صفحة من الحجم الكبير والتجليد الفاخر وقد تم توزيعه على الحاضرين إلى قصر الميناء على شكل هدية مجانية للإعلاميين وللمهتمين بالثقافة والأدب .
يحتوي الكتاب على 11 محورا من القصص والحكايات والمقالات الأدبية والثقافية والفنية , تحت العناوين التالية :
أشياء صغيرة – البحر – الحان وكلمات – الوطن – اماكن ودروب – شخصيات – كُتَّاب العصر – لوحات – من مساجد الميناء وكنائسها – مناسبات – ونجاوى .

من.محور ” نجاوى ” نختار فقرة من مقطوعة ” وجهي ” حيث يقول الكاتب :
” لأول مرة يأتي أحد , يغمض عينّي براحتيه , يسألني من أكون ؟
صرت أردٌد اسما تلو الاسم , لم أذكر اسم صاحب الراحتين الذي أعرفه , كي لا يرفع راحتيه عن عينٌي كي لا أبصر وحدتي , بل أتنعم بلمسة آخر , يكسر وحدتي , يعيد رسم وجهي لأرى الوجوه التي أحب “.

.. ” العمر شراع مسافر ” هو الكتاب السابع عشر للمؤلف جان عبد الله توما بعد : هويات معاصرة – وجوه بحرية – الأرتوذكس في الميناء – يوميات مدينة – المطران جورج خضر – لماذا أطلت الغياب – إطلالات على الأدب المعاصر في لبنان – البحر وحضوره في ثقافة مدينة الميناء – المنتخب والمختار في النّوادر والأشعار لإبن منظور ( شرح وتحقيق ) – أدب الرّحلة والرّحالون العرب – ديوان الحارث بن حِلّزة ( شرح وتحقيق ) – تحقيق المخطوطات العربية – التّعلّم والتعليم ( مدارس وطرائق ) – قناديل البحر – مجمع الأمثال للميداني ( تحقيق في 4 مجلدات ) – ديوان جحظة البرمكي.
يتميز كتاب “..والعمر شراع مسافر ” بالقلم الأدبي الذي يصوغ فيه الكاتب جان عبد الله توما حكاياته ومقالاته التي تثري مكتباتنا العربية بالمعرفة , وباتباعه للنمط السردي السهل التراكيب اللغوية ليكون كتابه في متناول جميع القراء الراغبين الغوص في تلك التجربة العميقة التي خاضها المؤلف خلال مسيرته الشاملة كإنسان أولا وكمثقف وأديب.

أطال الله في عمر صاحب الكتاب الدكتور جان توما الزميل السابق في المجلس البلدي المحب لمدينه الميناء التي أهداها عطاءه وجهده في كافة المجالات وعمل على نهضتها وتقدمها ولا يزال كالفارس المدافع عن حبيبته وهو ربيب الحارات والأزقة الضيقة التي عرفته وعرفها
ولك مني التحية والسلام