ما أظلمَ الحياةَ
حين تُجبرُنا
أنْ نحملَ نعوشَنا
بأكُفِّنا فنتعب
في حملِ ذواتنا
حتّى ونحن فاقدو الرّوح!
وما أقسى الموتَ
حين يجعلُ حُبَّنا
لهُ من طَرَفٍ
واحدٍ!
نهواهُ فيهجرُنا
نخشاهُ فيُطمئِنُنا
نرجوهُ فيخذِلُنا
نستعطيهِ
فينهرُنا!
ونبقى أحياء
بالقوّة..
..يأتينا مخاضُ
ألمِ الحياة
ونحنُ الجنينُ
المقهورُ
داخلَ رحمِ
المعاناة..
..يطولُ بنا الزّمن
يتخطّى التسعةَ
أشهرٍ
فنخالُ أنفسَنا
—وبعيدًا عنِ التّشبّه
المقدّس بالنبيّ
يونان_
في بطن الحيتان البشريّة
الّتي ابتلعتنا
ولا تزال تجترُّنا وتلوكُنا كلَّ يومٍ
ولا تلفُظُنا إلّا
سمادًا في مزارعها.
# الكاتبة والشاعرة عايدة قزحيّا/ لبنان