أحلام من ورق
أحلامنا طائرات ورقية
تلهو بها الرياح كيفما ولّت غبطتها
وروار البيلسان يصدح على قاماتها طربا
يحدوني الذهول برقص فراشة تنادم النار
تفتح نافذة الضوء لطيور المساء
قبل امتلاء الدهر برحيلها
فأناجيك
بحق زهور الشّوق المكدّسة
على أفنان غربتنا
وهبوب الريح في صقيع وحدتنا
ان تمسح غبش الغيم العتيق المختمر في مقلتي السماء
لنتشاطر قمرا واحدا
علّني أستقرىء هسيس الطّرقات المهجورة
وحكايا الصّفصاف لشدو الجداول
ليقطفني الهواء أوراقا
غفت على باب الأنتظار
فلا ضوء يكفيني لتأريخ لهو المصابيح بوهج الحنين
لا حبر يواسي سنين الزمن الملبدة بالانكسار
العمر سيل من نجيع الكلمات
تقص رؤياها في غابر الأسفار
تستقي شذاها من أريج الذّكريات
تلملم صداها من كهوف المديّات
فتستحيل أشرعة لمراكب الأحلام
ونحن
العابثين بخيطان المسافات
نحتطب مواعيدنا الأولى
أفقا من نوافذ اللهب
نخترق لجة الضّباب الأعشى
نقلّب راحتيه الملأى بالأسرار
خسوف من الصّمت الممشوق
مشتهى أطياف معلقة على أغصان الأثير
وريشة بلا الوان ترسم عتم الغياب
فسلام على جرح يوحّد بيننا
هنهنة دمع تعاقر الضّفاف
سلام الى الحرف الصّاهل في ذروة الهتاف
سلام الى صبوة ربت في عرجون نخلة
وشهقت رطب القطاف
سلام حتى يترامى الشّهد من أجيج المزن
ويجترح من أكمام البروق شهد الكلام
# الشاعرة زينب رمّال / لبنان
رائعة بالتوفيق يارب