( هذيان)
# بقلم التشكيلية باسمه عطوي،.
… سقوط صوتي من حنجرتي كان بمثابة ضربةٍ مدوية لصراخي، فأنيني دخل في مرحلةَ الهذيانٍ العقلي, فأخترق مسامعي وأختل توزان جمجمتي وبتُّ ناراً وجماداً..
منذ شهقاتيَ الأولى وانا أتنفسُ غيماً يمطرُ آهات..
تجلت أمامي أصواتٌ آتيةٌ من وادٍ شاهقٍ عند أقدام ِ سماء احتضنتي بكبرياءٍ عليل ..ِ
تداعت ملكاتُ قلبي لرؤيتهِ وتكسّرت حروفي لملمسهِ ..
ساعةُ رجاءٍ كانت عندما عانقتُ وجعي بعد صمتٍ، ودعائي كان يبصر صمم أذنيّ ، فيهديني سنين هباء، من لهفتي رويتها بدمعٍ يقطرُ كلمات، فلا انا انصتُ ولا هي سمعت حروفَ هجاء ..
انتَ ايها الشامتَ ببحرٍ عويل، إبتعد , علك تهتدي لأوتار قلبي، وتغسل دموعي بغزلٍ أصبح في عداد اموات ٍ ، تقاطعوا مع عقاربِ ساعاتٍ غابت مع مغيبِ ربيعٍ أقترب أجلهُ , لكنه تجاور مع رفيقه الأعلى فاصبحوا جميعهم في عالمٍ أصواته تكوي قلبي وتهتف لساعة لقاء.
# الكاتبة باسمة عطوي / لبنان