حوار شامل مع الشاعر نعيم تلحوق
.. في لقاء عبر منصة التواصل الاجتماعي ” حبر أبيض ” أطل الشاعر الشيخ نعيم تلحوق في حوار مباشر مع عدد من الشعراء والمثقفين والإعلاميين .. وهنا الحوار الشامل لهذه المقابلة :
ما يجمع عليه كثيرون أنه يأخذ الشعر إلى الفلسفة، وأحيانا كثيرة يضع الفلسفة في سلة القصيدة..
وما يراه كثيرون أيضا أنه لا يسلم بسهولة أفكاره للقارىء، بل يحتاج قارئا يحب أن يتعب ليرتاح إلى شعر مختلف ولا يشبه أحد..
ضيفنا الشاعر نعيم تلحوق، يتقن كل هذا التجوال في اللغة الجديدة، ويتقن الابحار في العمق ، ونحن سنكون معه في لقاء مباشر حول تجربته في الشعر والثقافة والحياة ..
..ويبدأ الحوار :
# الكاتب والشاعر نظام مارديني :
هذا الوصف ” فيلسوف الشعر وشاعر الفلسفة”، هو ما ينطبق بالفعل على الشاعر الجميل نعيم تلحوق.
الف وردة لقامته الشعرية..
بين الشعر والفلسفة حقول متنوعة، تغني الواقع وتضيء رؤى المستقبل
برأي الشاعر\ الفيلسوف نعيم تلحوق، اين تكمن مهمته كشاعر: هل بالإضاءة على الواقع، أم مهمته أن يكون منارة لاجيال لم تولد بعد؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
صديقي نظام …أيها الأديب المحترم
يمكن للشاعر أن يكون منارة يا صديقي…الشعر فلسفة الوجود وجماله…ونحن معا في تكريس هذا المفهوم ايها المحترم…
الشاعر منارة العالم والأجيال التي لم تولد بعد
الشكر لنبلك…ومحبتك…أيها الكاتب النظيف ..
# الشاعرة ميشلين مبارك :
ما هي القضية التي يبحث عنها الشعر في ظلّ الانهيارات الكثيرة التي نعيشها ؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ قضية الشعر الجمال …البحث عن الغامض في الوجود…تمزيق الحجاب…كشف الاسرار…بغية تخفيف التلوّث من جسد الكوكب ..
الشعر يعيد بناء العالم…
– # الشاعر مردوك الشامي :
العدم معادل للانطفاء ، للتلاشي، للا شيء، لكنك في أول مجموعاتك الشعرية بشرت بقيامته، قيامة العدم ، كيف وجدت الوسيلة لذلك، وهل الشعر برأيك هو القيامة، ولماذا فيما نشهد من موات للشعر في عصرنا ، لا نرى قيامة للشعر؟
– دائما اللغة في معجنك لا يكون نتاجها أرغفة عادية ومعتاداً عليها، دائما ثمة ستائر وغلالات بين ما تريد وما يرى القارىء، هل تتقصد الأمر، أم أنك ترى القصيدة السهلة ليست مبتغاك؟
– الشعر والفلسفة، الشعر والتأمل، الشعر والأفكار الكبيرة، كل هذا ألا يبعد الشعر عن عفويته، أليست القصيدة السهل الممتنع، أو السهل الجميل ، أليست النبضة والهمسة والعطر؟
– فلنتحدث عن شهرياد الفكرة والواقع ، إلى أين اردت الوصول بها، وهل تحقق لك ذلك؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ صديقي مردوك
حين صرخ العدم من لاجدواه كان الشعر.. وكان الله الابهى…هو الشاعر الأول بامتياز…المبدع والخلاق…لذا لا تكون قيامة بغيره…فالشعر هو القيامة الدائمة…لا يموت الشعر …الشويّعر يموت
أما لماذا إغراق القصيدة في الصعوبة…فهي ليست مهنتي بل طريقتي للوصول إلى الأعلى…هل الوصول الى الابداع سهل المنال يا صديقي…قل لي اذا كيف تصل إلى الله الجمال الابهى…انا غرفت من الفلسفة قبل الكتابة الأدبية…فكانت الأسئلة تراود مخيلتي قبل الأجوبة…ورحت اخيط في قصيدتي معالم جسدي المتكوّن من أفكار وأرواح وخطوط وحروف…فانتبهت اني ساقع في محظور الشعر الفلسفي أو الصوفي إلى حد ما…لكني اسأل لماذا سمحنا لأنفسنا أن ندخل الرواية والقصة والسرد إلى الشعر وحظّرنا ذلك على الفلسفة…؟ الفلسفة في شعر المعرّي…أو الحكمة في شعر المتنبي
الشعر هو كيف نقول ماذا يا صديقي ؟
اما بالنسبة لشهرياد…فقد فتحت نافذة منذ ثماني سنوات على ثقافة ضد الحرب والجمع بين الفنون والتيارات والمشارب والافكار والأهواء في مكان مدني اختطه لنفسها…فكانت العائلة المدنية العلمانية بامتياز…وشرّعت معها الأبواب لعدد كبير من المنتديات أن يحذو حذوها…الثقافة لا تربى في الأماكن الطائفية والمذهبية والاحادية…فكانت شهرياد تخبر ما يعتمل في داخل كل الصادقين…على أن تصل إلى الف ليلة وليلة…وهي موجودة في كل المناطق اللبنانية…حيث هناك مزيج من الألوان…والتنوع الثقافي…ولم يزل المنسقون أن في بيروت أو في المناطق اللبنانية والعربية مصرّين على أن يكملوا المسيرة…وهم مقتنعون في هذا المشروع للوقوف في وجه التعتيم والظلامية…الصبايا والشباب يقودون المرحلة بلا انانية وادعاء ولا غرور…سمة شهرياد الشجاعة والانفتاح والصدق…والطريق مفتوحة للجيل الجديد كي يكمل سرّ الحكاية…
شكرا صديقي على توريطي..
# الروائية تنديار جاموس :
– كل نتاجك الشعري شعر نثري، هل جربت كتابة الموزون، وإن لم تجرب هل السبب إيمانك بأن الشعر المنثور هو أعلى مراحل التطور الشعري؟
– بالنسبة للنشر، وأنت أسست دار فواصل وتديرها، هل تضع اعتبارات قيمية لأي كتاب قبل نشره، أو تفعل كما غالبية دور النشر العربية التي تهتم فقط بالأرباح؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ انا احب الاختصار ولا يكون ذلك في القصيدة الكلاسيكية التي جّربتها في الصفوف الثانوية…كتبتها بخفر دون العمل بها…بسبب اتباعها اوزانها المحددة…كنت في صغري أكره الحشو في اللغة…ولم استثغ العروض لانه يؤدي إلى التكرار…
اما بالنسبة لدار فواصل…فهي لنشر الإبداعات قديمها وجديدها…وتبحث عن الكتابة الصادقة والشجاعة ..
طموحي أن أصل إلى الشاعر الناشر لا التاجر..
الكاتب يوسف معروف :
# احيانا هناك بعض الاشخاص يكتب الخوطر هل ممكن ان تنتمي الخواطر الى فئة شعر ام ان الخواطر مجرد كلام ينبع من دخل الشخص او من القلب يكتبه ولا يتمي للشعر ابدا وهل في كتابة الخواطر ثقافة عالية ام ان الثقافة فقط في الفلسفة والشعر؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ ليس كل ما يخطر في بالك يصبح قصيدة…شعرا أو نثرا أو رواية…الخاطرة التي من البال…كأي فكرة لا تتجسد شعرا الا اذا كان والدها الخيال وابنها الشعر…لهذا نقول خطر على بالنا فكرة…ولكي تحيلها قصيدا أو رواية بحاجة إلى خيال وأسلوب وفنية عالية
الفكر ابن الخيال…والشعر ابن الفكر…
وعليه توكّلت
# الشاعر عصمت حسان :
كل التحية للصديق الشاعر نعيم تلحوق ودعني أتوجه لك بسؤالين :
– هل تؤمن بالأدب المرآة، أم الأدب المنارة والرائي، وهل تجد للشاعر الحقيقي دورا رسوليا في كل الأزمنة، وأين تجد دوره اليوم؟
– تلامس بتوجهك الشعري الكبيرين خليل حاوي وكمال خير بك، وغالبية الشعراء التموزيين، أين تتقاطع معهم، وأين تختلف كرؤية وأسلوب؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ صديقي الاستاذ عصمت…انت تعلم بأني لا اقف أمام المرآة الا لاسال نفسي من انا…؟ بالتأكيد انا أؤمن بالأدب المنارة…لهذا لست ديمقراطيا مع أدب الثرثرة
والمبايعة والوراثة…وهنا يأتي سؤالك حقيقيا لبحث الرؤيا في الأدب…الجرأة…الصدق…الحيوية…كل شاعر رسول ومبشّر ونبي… من هنا تاثري بشاعرين كبيرين هما خليل حاوي وكمال خير بك…انا احببت هذين الشاعرين لسلوكهما الحقيقي نحو النص…ولأنها امنا بالأدب الرؤيوي – المنارة التي تضيء لأجيال لم تولد بعد…
الشعراء التموزيون استعملوا الأسطورة كثيرا في قصائدهم ولم يقطعوا مع الماضي…من السيّاب الى كمال خير بك وصولا لأدونيس…
انا اعتبر أن الماضي هو آخر ما انوجدت معه…فالماضي عندي هم امي وابي وجدتي لامي…اما من لم يكن موجودا بوجودي فلا أثق بوجوده…يصبح الماضي عندي فكرة لاكتشاف معنى العقل فيّ ..
اجمل الشعر هم هؤلاء التموزيون لانهم يحملون قضايا كبرى…ويحبّون العالم…اما الآن فلا قضايا كبيرة ولا حب لغير أنفسهم
عساني أوصلت ما تريده صديقي عصمت…شكرا لك
# الناشطة الثقافية إكمال سيف الدين :
لكل شاعر رساله ماهي رسالة الأستاذ نعيم تلحوق كشاعر اختار رحاب الفلسفة والحكمةوالتصوف ..
في زمن كل الأبواب فيه مشرعه دون حدود حتى غلبته الفوضى ؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ سالتي يا سيدتي ان اكتشف نفسي في الوجود …من المفيد أن نترك بصمتنا في الحياة…الوجود يخيفه المبدعون…لهذا احاول ان اكتشف معناي قبل كل شيء…فاخترت حمل رسالة تمزيق الحجب لكشف الاسرار…ووسيلتي التي استعملها هي الكلمة… ولأن الكلمة هي الله…وفي البدء كان الكلمة…فهذا يعني اني اشتغل بالله…وهذا لا يكون إلا بالأفكار العظيمة والنبيلة…الشاعر يشتغل بالله -الكلمة الصادقة …التصوف والحكمة والفلسفة…على الشاعر الحقيقي أن لا يقبل غريما أقل من الزمن…
حين نسمو بتفكيرنا نبتعد عن الإسفاف والفوضى…والدرب الطويل تكشف الاصيل من العطيل… علّ الفكرة وصلت سيدتي ؟؟
# الكاتبة مي رعد :
هناك ترويج لمقولة موت الشعر مع مقولة نهاية عصر الفلسفة
سؤال ١ : كيف استطعت ان تمزج بين انسانية الانسان بما تشمل من تعاطي روحه للجمال بكل اشكاله من الشعر وغيره وفق نظام الكون المعاصر وفلسفته ورحلة البحث عن الذات
هل وجدتها ؟ .. واين ؟؟ ….
من اقوالك :
ان الانسان وجد لكي يحب ويكون له قضية كبيرة يعمل لها
وقلت ايضا :
انتحرت رغبتي بعدما دفن الخوف شهوتي فلم اجد بقية مكان تمشي اليه جثتي
سؤال ٢ :
هل ما زالت قناعتك راسخة
وجود الانسان من وجود الحب ؟؟
ومما تخاف اليوم اكثر ؟؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ الشعر لا يموت سيدتي ولا الفلسفة…طالما الله محتجبا…علينا أن نزيل الغشاوة عن قزيحات العيون…لنبصر بعين العقل لا بعين النقل…الانسان ليس اسم جنس وإنما صفة نوع…فإذا كانت الفلسفة عيارها ماذا تقول فان الشعر عياره كيف تقول ماذا…ولا يمكن أن يجد المرء نفسه الا بمعناه…والطريق للوصول إلى المعنى هي الحب والجمال والخير والحق…لذا يجب أن يكون لنا قضية تساوي وجودنا في هذا العالم كي نستحق شرف الانتساب الى المعنى…نعم …لا يوجد إنسان بلا حب…ما اخافه هو شيء واحد العجز والجماد… شكرا لاختيارك مقاطع ذكية للسؤال…
علّني أوصلت الاجابة سيدتي…
# الشاعر مارون أبو شقرا :
ما رأيكم بالمشهد الثقافي؟؟
هل بإمكانه انتشالنا من بعض هذا الخراب؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ صديقي الاستاذ مارون
تكبو الفرس لكنها لا تموت…انت ابن الشعر الذي يحمل نسيم آماله…تمر الغيوم السوداء فوق الكوكب لكن دون أن تلغي جمال الألوان وصفاء العالم…انت ابن الأرض التي تحمّلت كل المخاضات الصعبة…لكن لا يمكن أن ننتصر الا بالثقافة الحيّة الصادقة خارج الزيف الإلكتروني…اعرف انك مثلي لا تخاف الحبر بل بياض الورق ..
يتحوّل المشهد الثقافي…اذا اصرّ نقاؤنا على العطاء والاحترام والمحبة…دون تكلّف وادعاء وانانية…هذه الخصال تصنع مثقفا حقيقيا ..
# الشاعر مارون ماحولي :
كيف تقارن الامس باليوم؟
وما النوع الادبي الأحب الى فكرك وقلبك؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ لا يهم النوع الأدبي…المهم أن يكون أدبا…شعرا نثرا رواية …المهم أن تكون الكتابة إبداعية…صادقة وجريئة…سواء كان الأدب فصيحا أو محكيا…من جمال قصائدك ما يكفيني زوّادة العمر…..
# الشاعر الشيخ فضل مخدر:
عندما أتأمل المشهد الثقافي في بلدنا أجدك على التقاطع الأوسع
هناك حيث توجه نظراتك الحانية القلقة نحو كل اتجاه
تعيش حرفك وحرف غيرك
هناك حيث تقرع طبولُ القصيدة في بلد لم يتوقف يوما عن قرع الطبول حتى حين لا حاجة إلى قرعها
هناك حيث تتأمل في الأبعد من أرواح من تحب
وتصافح الأقرب من وجادين محبيك.
تنفث سيجارة الحلم الطويل لانفاسنا القصيرة
وتشير إلى الأفق
توجه بوصلتك نحو عناق القلوب
فما عرفتك يوماً وفيك افتراق حتى لمن خالفك.
هناك وهنا وفي كل الإشارات تغني
“إن لبلدنا على وجنات تلك الصبية الحالمة وقد أسموها – في لحظة مفارقةٍ من اخضرار الروابي – ثقافة”
لعل في غنائك تسلو جباه المتعرقين وهم يلهثون خلف ظلها الوارف الضائع على اعتاب السياسة
لعلها من اسمك تنشقت نعيم الحكايات والأدب فصارت على طبعك الجامع تتحلق أو تلحق أو تلتحق أو تحلق في سمائنا التي اعتادت ان تكون مهاجرة
صديقي الحبيب لك كل النبض والحب والشعر والأدب
أحببت أن أقف على هذا المتسع من لحظتك الجميلة شاكراً قلبك المحب وكل من حضر هنا والشكر موصول لإدارة هذا الحبر وبياضه
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ صديقي الشيخ فضل ، حضرني وجدانك في كل متسع…حيث العبارات تضيق في وصف محامدك ومحبتك وعزيمتك..
نحن معا في معركة الحبر للوصول إلى الاسمى..
الثقافة تنشقت مني الاسم…ومنك الاسم ايضا…فكان لك الفضل على الكثير من الجيل الجديد الباحث عن معنى ..
اشكر صدقك ونبلك…على امل رؤيتك قريبا…والف سلامة لصحتك.ولعمرك …
محبتي الكثيرة…شعرا واغنية …
# الشاعرة نايفة عون :
ما هي الهواجس التي تطرق باب راحتك لدرجة انك لم تجد لها حلاً ؟ هل يخاف شاعرنا يوما أن تمتلئ بياض صفحاته من حبر مضاد لقناعاته
هل شعرت يوما بالعجر امام موقف معيين… هل تخاف من الفراغ الركوض الجماد الذي بات يقرع افكارنا في ظل الظروف القاسية المحيطة بنا والتي يعيشها وطننا؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ الهاجس الأكبر الذي يطرق باب الشاعر هو العجز والاستسلام…ولا حل لهما إلا المواجهة والجرأة على الكتابة…نعم أخاف الجمود …الفراغ…لكني أخشى الفشل… من أصعب الأشياء أن تتغير قناعات الشاعر اذا كان يحمل قضايا كبرى…لان الذي يمتلك قضية تساوي وجوده في العالم لا يستسلم أمام أزمات عابرة…الشاعر قضية معنى يا سيدتي…وطالما هو شاعر عميق فلا شيء يثنيه عن الوقوف كلما واجهته عاصفة ..
ان اهم علامة من علامات الذكاء الصبر على المحن والتغلب على المصاعب ..
# الشاعر الدكتور الياس زغيب :
صديقي الكبير يوم تأسست شهرياد كنت تطمح لفتح فروع في الاقضية والمناطق، وبالتالي لإيصال الثقافة إلى كل النواحي اللبنانيّة… برأيكم ماذا تغيّر في المشهد الثقافي اللبناني منذ تأسيس شهرياد إلى اليوم؟ وبالتالي في أي مرمى ستكون كرة الثقافة في الآتي من الأيام؟ ( السؤال الأخير من وحي معرفتي بشغفكم بكرة القدم )
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ الشاعر الصديق الياس
هاجس شهرياد كان ولا يزال لامركزية الثقافة …وهو ما توجّهت إليه منذ ولادتها…فكانت مجموعة من الشباب امنت بان الفكرة تولد من رحم الأرض إلى كامل السماء… ان تجربتي في مسابقة الشعر والصة القصيرة في وزارة الثقافة ثبّتت قناعاتي بان الثقافة نقيض السياسة بالتاكيد…لذا وجدت التحدي ان تكون شهرياد في معظم المناطق اللبنانية والعربية ايضا…انطلاقا من قول النفري كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة…وعلى المثقفين جميعهم أن يعملوا بهذه الطريقة كي نصل إلى التنوع داخل الوحدة …
حين نكتب القصيدة لا نبحث في جدواها أو الغاية منها…لانها هي التي تكتبك لا انت…وشهرياد فكرة تجسّدت في عقول مؤمنين بالتنوع داخل الوحدة والخروج من البلبلة والضياع وشرنقة المذاهب والطوائف واحادية التفكير إلى رحاب أوسع…ورغم الأوضاع الصعبة ، تتابع بعض الفروع نشاطها بزخم…لان الشغف ديدنها…لقد وصل عدد الليالي من شهرياد الى 300 ليلة بين بيروت والمناطق…وبانتظار الألف ليلة وليلة لا اعرف اذا كنت ساكون موجودا….لكن شهرياد ولاّدة وفيها من الشباب والشابات شغف القدرة على المتابعة…طالما شعارها : العطاء-الاحترام -المحبة …
أما عن سؤالك في اي مرمى ستكون كرة الثقافة…بالتأكيد ستمزق شباك الأسر والاستسلام والعنصرية والمذهبية …باختصار ستكون كرة ملوّنة عابرة للقارات…
علينا فقط أن ننوجد يا صديقي لنتوحّد…
محبتي الكثيرة…
# الكاتبة إبتهاج خير الدين :
في ضوء ما نعيشه اليوم من أزمات ومشاكل سياسيه واقتصاديه واجتماعيه وفكريه
فهل تؤثر هذه المشاكل بالثقافه والمثقفين والا يجب على المثقفين والشعراء ان يكون لهم دور ايجابي ويبنى عليه للمساهمة في التخفيف من حدة هذه المشاكل ؟
& رد الشاعر نعيم تلحوق :
+ يا سيدتي
الثقافة تقتضي منا الوعي لمجابهة التحديات الكبيرة…والمثقف الحقيقي هو الذي يملك هوية وصدق في ما يحمل من التزام تجاه وطنه …بكل أسف معظم المثقفين ازلام للسياسيين الطائفيين …منهم الجبان…ومنهم المدّعون… ومنهم أشباه ثقافة… علينا أن نعيد إنتاج مفاهيمنا بدراسة وعمق كي لا نقع كل عشرين سنة في حرب أهلية…
خذي مني كلاما حقا…الثقافة والمذهبية والقبلية والانقسام والخوف لا يمكن أن يجتمعوا… واذا فعلوا فاعلمي أن هذا هو لبنان…
فلا خلاص للمثقف الا ان يفك ارتباطه بالقبيلة فلا ينظّر لها و ياخد دوره بثلاث : العطاء -الاحترام -المحبة
# الناقدة والإعلامية ميار برجاوي :
لا أحلم بالأكثر كي يأويني الأقل” من جميل كتاباتك، اليوم البعض يحلم بالكثير رابطا دلالة كثرة الأحلام بكثرة الطموحات، معتبرا وضع سقف للحلم إنّما هو خوف وعدم ثقة ويضاعف جهده وأدواته لبلوغ الكثير من الأحلام. كيف تعلّق على هذه المقاربة بين ربط كثرة الأحلام بالنجاح والطموح والثقة؟ وما حكمة أن يأوينا الأقل؟
٢-من كتاباتك: “قالت: إكتبني، قلت: حين ترسل الآلهة حبرًا لقلبي، سأفعل دون شروط”، آخذ السؤال نحو الكتابة المشروطة، كثيرا ما يُطالب الكاتب بنصوص عن أفكار وقضايا معيّنة وضمن أوقات مشروطة، وقد يلبّي وقد لا يلبّي. هل أنت من الذين يلبّوا وإن نادرا هذا النوع المشروط أم ترفضه بالمطلق على ضوء ما ذكرت؟ وحين نُخضع القلم للشرط ماذا يفقد الإحساس والمعنى؟
٣-في نصٍّ رائع لك بعنوان “الرحلة نحو المجرّة” إستوقفتني عبارات وأفكار كثيرة أتوقف عند فكرتين منها، الأولى في تعبيرك: “لقد علّمتني الحياة أن أدرس عاهاتي لأبصر سلامي” غالبا الإنسان يحاول تجاهل وإخفاء عاهاته وعيوبه حتّى عن نفسه لأنّها تربك سلامه لكنّك اخترت دراستها، فكيف درستها وأي عاهة في شعرك وفلسفتك تقرّ بها وكيف ساعدك التمرّد والإقرار بعيوبك على ذلك؟
٤-في وصف للكاتب سركيس أبو زيد عنك ذكر: “شاعر جدلي بامتياز، يفتّش عن الغياب ويبحث عن الحضور” ربّما تسهل عامّة التفرقة بين الغياب والحضور، ولكن هل من فارق بين مفهومي التفتيش والبحث في عالمك الفلسفي الشعري حيال الغياب والحضور؟
٥-ممّا كتبته د. مها خير بك ناصر عن كتابك شهوة القيامة: “يتمايز ديوان “شهوة القيامة” بتكثيف دلالي ممهور بطاقات فنيّة عالية ساعدت الشاعر على توظيف مخزونه الثقافي في التعبير عن مشاهداته. سؤالي هنا من فكرتين، الأولى مصادرك في تغذية المخزون الثقافي إلى جانب عالم الكتب والمنتديات؟ والثاني عن سوء توظيف البعض للمخزون الثقافي الغزير الذي يمتلكونه، إلام يكون مردّه وما هو مفتاح المهارة في التوظيف؟
الفكرة الثانية تتعلّق بفرويد ويونغ، قارنت بينهما في إحدى العبارات وغالبا ثمّة نقاشات بين مؤيدي المدرستين، أي مدرسة بينهما تتبنّى عامّة وترى الحق معه؟
٦-توصف بالأب الروحي لمنتدى شهرياد وأشخاص كثر يعتبرونك الأب الروحي وداعم للطاقات الشبابية الثقافية. كيف تعرّف هذه الصفة فلسفيا؟ وما الذي يمايز الأب الروحي في دائرة الإنتاج الفكري والأدبي التي ترأستها في وزارة الثقافة؟
٧-فيما يتعلّق بوزارة الثقافة وفي أحد حواراتك إلتفت إلى إهمال النظام اللبناني برمّته الثقافة وأنّ إنشاء وزارة الثقافة جاء على إستحياء ووصفت مشروعها بالرعوي أكثر منه المشروع الداعم. بعد سنين أمضيتها في الوزارة ما نسبة مساهمتك في تبديد الطابع الرعوي، أين نجحت وأين أخفقت؟ وحيال إنقسام الآراء على دمج وزارتي الثقافة والزراعة معًا في الحكومة الأخيرة ماذا كان موقفك، وهل ساهم هذا الأمر في زرع بذار مشاريع ثقافيّة مستقبلية ولو معنويا؟
٨-“ما الجدوى من وجودك؟ لماذا أنت؟ لماذا الإنسان بكلّه، وما المعنى من وجوده” سؤال كنت تطرحه في برنامجك الإذاعي “أوراق ثقافيّة” على كل ضيوفك وفي أحد اللقاءات معك قلت أنّك أجبت بدورك على هذا السؤال وشرحت ذلك، ومحور الإجابة “لتمزيق الحُجب”، كم من الحُجب مزّقت وهل من حجب إستعصى تمزيقها؟ وكيف تربط بين إنعدام البرامج الإعلامية الفلسفيّة، بتصنيفها ترفًا، وبين تراكم حجب الأزمات في مجتمعاتنا؟
٩-ورد في مقدّمة الشاعر مردوك الشامي عنك، فيلسوف الشعر وشاعر الفلسفة، ما الفرق بين فيلسوف الفلسفة وشاعر الفلسفة؟ وأي إشكاليّة تجمعهما؟
١٠-أيضا في إحدى اللقاءات معك وصفت ردّك على الأسئلة بأنّ:”كل ذلك لا يعني أنّي أجيب، فكل جواب على سؤال حبس لإرادة العقل”، ما تسمّي إجاباتك إذًا خاصّة بعد كم الأسئلة التي طُرِحت عليك من الأصدقاء ضمن هذا اللقاء؟ وحين يُحبس العقل بتقديرك ماذا يحل بالفلسفة وهل يصبح من السهل فك أسره؟
& رد الشاعر تلحوق :
+ لا تسكن المعرفة الا في الاتساع…وكلما عرفنا أكثر فهمنا أقل…وكلما تعاظمت المعرفة لدينا تواضعنا أقل…وكلما حلمنا أكثر يبلغنا الأقل…الانسان حاجات بالضرورة… لكن الجموح بخلاف الطموح الذي يربطنا بفهمنا للوجود…إنها تفسّر جملة تقول: الرضى والتسليم نهاية العلم والتعليم…
تخيّلي هذا المعنى…الكثير القليل….
اماالكتابة فهي كالحب لا تعرفين متى تطرق بابك…واذا أجبرت على الحب فهو ليس حبا…ليس للحب وقت وظرف زماني او مكاني…لذا لا يعقل أن تكون مشروطة بالمطلق…واذا طلب اليّ أن أكتب ما لا احب…احسّ بنفسي حثالة…كما كل شيء يغتصب الا الفكر الحر…وهو شعاري منذ يفاعتي…فالكتابة المشروطة تقرير مخابرات مزوّر يجلب التعاسة على صاحبه…
اما سؤالك الثالث يتمحور على جزء من الرواية أكتبها منذ ثماني سنوات وهي لم تنته حتى اللحظة لعدم تفرّغي لها…انا اكبر متمرد في حياتي…لست ثوريا بالتأكيد…انتقد نفسي اذا وجدت نفسي عاجزا أو مؤذيا…كل واحد منا يملك عاهات دخوله إلى المعرفة…البشري مركّب على جينات من الأخطاء المعرفية …كل ما علينا فعله هو الاعتراف بها كي نتخلّص من عاهاتنا…على الإنسان أن يكون كشّاف ذاته…
أما سؤالك الرابع في محور حول قضية الغياب والحضور…وقد يكون غياب الشخص اهم من حضوره خاصة على المستوى الثقافي…فحين يدرك الآخر غيابك فهو حتما يسجّل حضورك علة أعلى مستوى…يقول المتنبي : انام ملء جفوني عن شواردها….ويسهر الخلق جرّاها ويختصم…
وحين يثق الإنسان بقدرته يبلغ طبيعة الاختفاء عن كل مظاهر الدنيا ومباهج الحضور الزائف …
اما سؤالك الخامس فيلخص بالتالي…لكل منا قراءاته ومخزونه الأدبي وهي القطبة الخفيّة لكل كاتب…والمهارة في توظيف الحدث لها علاقة بنوع القراءات وثقلها والبحث عنها…انا دائما ابحث عن المعنى…ويبقى الأسلوب هو الشخص كما قالت العرب قديما…
أما الاب الروحي فهو تعبير عن اهتمامي بالناشئة وكتاباتهم أن عبر مسابقة الشعر والقصة القصيرة التي تجريها الوزارة كل عام ابتداء من العام 2005 حتى اليوم…ومساعدة الشباب على إبراز هويته ومكامن الجمال في نصّه…دفع بالبعض إطلاق هذا اللقب عليّ …وانسحب الامر على مجموعة من الشباب الذين قرات نصوصهم وقدّمت لمجموعاتهم… وكذا الأمر فور إطلاق منتدى شهرياد…حقيقة لا أحّبذ هكذا تسميات…ولا دلالة فلسفية لها على الإطلاق…
أما بالنسبة للاعلام الثقافي فهو غير موجود بكل أسف الا ما ندر…لان مجتمعاتنا دخلت في سياسة التسليع المجاني الرخيص والسهل…لا يريد أحد أن ينتج ويفكّر لان ذلك من الصعوبات…فرفع السياسي شعار : لا تفكّر الدولة تفكّر عنك…فدخل الفن في خدمة السياسة…وانعدم إنتاج المبدعين واحتلّ المركّب الجاهز مكان الموهبة…
اما حول فيلسوف الشعر وشاعر الفلسفة فهي صفة أطلقها الصديق مردوك الشامي من محبته…كما أطلق الصديق الإعلامي سركيس ابو زيد…او الصديقة الروائية مها خير بك ناصر القاب تطبع دواخلهم أدبا وشعرا وفكرا وفلسفة…
سؤالك الأخير ميار يحمي الفكرة…انا أؤمن بأن الثابت الوحيد هو التطور…فلا يعقل أن نحبس عقولنا في جواب واحد وهذا ما يؤكد نظرية النسبية عند آينشتاين…
لذا ما ترينه الآن صحيحا قد يكون غير ذلك بعد حين…لذا من الضروري اعمال العقل في كل ذلك…وليست الفلسفة علما تحاكي المنطق النظري بقدر ما هي فن من فنون الخيال التجريبي …فعلينا أن نسعى بكل ما فينا إلى تحرير العقل من نفسه اولا…العقل يحبسه القلب والغريزة والعواطف…ولا مكان نذهب إليه إلا إليه…
اما الحفر في العمر فيزيده نضوجا وخبرة وعلما…الما وحبا وعطاءا…وينير روحه بالعين الثالثة بين عينيه المغبشتين…
اتعبتني ميار …شكرا لأسئلتك
# الشاعرة ريما فاضل محفوض :
تحياتي للشاعر الضيف الأستاذ نعيم تلحوق..هل تجد حضرتك بأن ما مرّ به العالم خلال هذا العام قد يؤثر ثقافياً على المدى البعيد كون الكتابة هي ناتج نفسي وروحي للكاتب وما يحس به ويفكر ؟ هل كانت اللقاءات الثقافية مصدر إلهام للأدباء أم أن كثرتها بالأعوام الأخيرة كان له بعض الآثار السلبية التي قد تكون سببت بوصول البعض إلى الملل ؟
& رد الشاعر تلحوق :
+ تحياتي سيدتي
العالم يضيق…ومساحاته صارت متشابهة…لان الشغف بالثقافة في انتقاص…ولأن الكوكب باسره صار قرية صغيرة…لم تعد المعرفة والثقافة صعبة كما كنا نراها…ولأن كل شي بات سهلا سيصل الملل والقطع إلى النفوس …اذا …علينا أن نمارس حقيقتنا وان نتكلم عن أنفسنا لا عن الآخرين…المهم ان تختاري أولا…لماذا تكتبين ولمن؟ وكيف أقول ؟ ومتى أقول.؟..لا يمكن أن يكون البشري انسانا إلا بموهبة وعطاء كلّي…لا تجزيء في الثقافة…لان الابداع فيها هو سمة قيمة لا سمة فرق…الطامح إلى الشهرة من باب ركوب الثقافة وهو غير موهوب…سيحترق دون أدنى شك…يصبح اسمه فضيحة لا مثقفا أو موهوبا…
أن كثرة الأنشطة قبل سنة كان على سبيل الترفيه أكثر منه إبداعا…لكن علينا أن ننظر إلى الثمين من زاوية الغث عند الآخرين..
لا يكون الابداع والخلق جماعيا يا سيدتي…انه فردي بامتياز…ولكي نكتشف اللامبدع علينا أن نقرأ ونسمع ونعرف اللامبدع…
علينا اكتشاف ذواتنا…وونثق بعملنا ونكتسب هويتنا… عندها ستكون الثقافة بخير…ولو كان الجو ملبّدا بالغيوم السوداء…
آمل أن اكون قد أجبت على سؤالك….شكرا لك
# الكاتب نامي نصر الله :
لماذا لا نرى الاستاذ نعيم في امسيات له ولانقرأ قصائده حتى في صفحاته الخاصة …البعض يقول انك من برجك العالي تمسك بخيوط شهرياد والثقافة في الوسط… فما ردكم ؟؟؟
& رد الشاعر تلحوق :
+ سلامك طيب يا الحبيب نامي…
اكتب كثيرا وانشر …الكتابة والقول موضوعان بالغا الصعوبة…لست في برج عاجي كما تعلم انت قبل غيرك… عملي يجبرني على التزامات عديدة…أعنف اني لست ناشطا ثقافيا…منسقة شهرياد هم من يديرونها في بيروت وفي المناطق …كل فرد من شهرياد مسؤول عن فكرته…ربما اهتم فقط بالتكريمات بشكل مباشر لكن الباقي مسؤولية الناشطين…شهرياد في بيروت لها من يديرها …فريق عمل مكوّن من خمسة أشخاص وانت تعرفهم وهم على قدر من المسؤولية…انا اتابع قضايا كثيرة منها دخول شهرياد المسرح العربي والدولي…وحين اعرف ان الوقت مناسب لقيام أمسية شعرية ستجدني على اول منبر أهديك اول قصيدة…
محبتي الكثيرة
# الشاعرة إنتصار زيد :
طالما غالبا ما نرى اكثرية النصوص مجرد تصريف افعال واوزان خالية من الثقل المعنوي .. ولا يعتمد على نقل حيّ للجوهرية والروحانية البشرية العميقة الممتلئة بما وراء الحبر ، فهو سطور وعواميد لا ركيزة تبقيها في ذاكرة المبنى الأدبي .. من هنا يتحتم على القارئ او المتلقي ان يسبر كنه السطور بفلسفته الخاصة وليس بحرفية القاموس اللغوي .. خاصة حين يبرع الكاتب بقولبة المجاز الفلسفي ، ويستخرج منه القارئ جوهر المعنى المراد إيصاله الكاتب ولو اختلفت فيه النظريات ..
السؤال هو اننا اليوم لا نشهد الكثير من هذه الكتابات ونادرا ما نرى من يهتم للذخر الأدبي في النصوص ان تكن شعرا او نثرا بل اصبحت العادة مجاملات وتنفيعات وتوصيات خلطت الزيت بالماء فهل تكون الصحة الأدبية بخير ام تكاد تدخل في غيبوبة لعدم المعاينة الدقيقة من قبل المحترفين والعناية الفائقة بالمحرّفين .. لماذا لا يوضع حدّ لصيّادي الفكرة الذين يتلاعبون بالجُمل ولا يكتفون ببعثرة مفرداتها واعادة ضمها كيفما أتت بل يتبجّحون بأنهم مبدعين لما لا يفقهون .. وطالما وللأسف اتحاد الكتّاب لا يأخذ بعين الإعتبار جودة المادة الأدبية من عدمها قبل ادراج الكاتب على قائمة الكتّاب فلما لا تكون هناك لجنة لمعاينة المضمون وهي التي تقرّ او ترفض الإصدار أقله لكي يبقى للكلمة الوافية وفائها واحترامها ووزنها
& رد الشاعر تلحوق :
+ العالم مليء بالاشباح والقنّاصين وصيّادي الجوائز …والعالم جنّ لكثرة استهتاره بالكلمة-الله والذهاب إلى الصورة -الزيف… يقينا..واعترف أمام الجميع لا يوجد بشري واحد يستطيع مواجهة الفساد الضارب في هذه المعمورة… فكان الخراب الكبير…
ربما عالمنا ليس بحاجة إلى فايروس ليعيد ترتيب أوضاعه…بل إلى زلزال يتمرد على سوء التراب…والرذائل التي ترتكب باسم الثقافة واختلال القيم…
احترامي لك الصديقة انتصار…وابقي على ايمانك الصلب بالحقيقة…
كوني بخير …وشكرا لك..
# في ختام اللقاء قال الشاعر مردوك الشامي :
الشاعر والصديق الغالي فعلا نعيم تلحوق ، أضفت الكثير من البياض لملتقانا، شكرا لك بحجم مجرة، والشكر لكل من شاركوا وتابعوا اللقاء ، دمت بكل خير وسطوع ..
# ( قام بنسخ وتوثيق وتنسيق هذه المقابلة : مؤسس موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي والفني الكاتب المسرحي يوسف رقة مع اعتذاره لحذفه كلمات الترحيب و المداخلات التي لم تتضمن أسئلة للشاعر )