#عرس_الجراثيم
#هشاشة_الأجساد
# بقلم الكاتبة ميسون زهرا رشيد :
نصب الليل خيمته في قلبي و الجراثيم المُعدية تصول و تجول خارجا تستعد لوليمة عرس على أجساد هشة. سيعقد الهم قرانه على الخيبة. تأنقوا جميعًا، وضعوا تيجانهم المقعرة و مشوا على أيديهم يستشعرون ضعف الأرض.
قُرِعَ الطبل معلنًا بداية المعركة، أقصد الحفلة. راحوا يرقصون بالمطارق يبتغون كسر جمجمة الكون. طرقوا و طرقوا حتى صارت الأعظم جزرا متنائية لا جسور تجمعها!
و نحن البشر مشغولون بتمريض الليل الذي لجأ إلينا خائفًا مرتعبًا يتصبب عرقًا باردًا نخشى إن تركناه أن يُصاب بشلل فلا يقوى على العودة مجددًا…
سرقت الجراثيم منا الضوء و احتكرت الشمس… انسلت على رؤوس أصابعها، ركبت دراجات أحلامنا و راحت تعاقر المجون في حانات الخراب تحت عيون الشمس التي شنقوها حتى سال زبد النور كحبات البرغل…
صارت الأماني سفرجلات يغص بها خيالنا فتعيقه هي و هو ينحرها لا مجال للتفكير أو الصبر ، فأصوات الحفل صاخبة جدًا في الخارج و الذوات مشحونة بالضيق!
أيمكن للضوء الحبيس أن ينتقم لنا ؟ أسيمنع الجراثيم من النوم فتضعف ذواتها ؟
أيمكن أن تشتاق لنا الشمس فتنتقم هي الأخرى لنا فتذيب دروعهم الدهنية فيسقطون ؟
أستجري أنهار الشمس تغسل قلوبنا و تحمل رداء الظلام تغسله و تعلقه ستارًا يعزل الغمم؟
أستكون لنا قيامة أخرى؟