…من يقرأ ومضات الشاعرة ليليان يمين ويغوص في عباراتها الأدبية الوجيزة ينتقل معها إلى عوالم باحثة في ملامسة الوجدان الإنساني وشغفه للحب والحرية .
المسافر المثقل بالهموم ،
يتذكر النهر ،
المثقل بالامطار .
# اي عبء يحمله المسافر , كيف يحجب ذاكرته عن سيل ودفق الذكريات ؟ النهر الجارف تثقله الأمطار , صورة تحمل التضاد بين حاجة النهر للأمطار وامتعاضه من ثقل هبوطها على مخيلة المسافر المثقل ايضا في همومه .
عين الكاتبه ترى النهر في طوفانه وثقل حركته كصورة جامدة من الهموم . المسافر عندها ليس من يحمل حقيبة السفر بل هل هو الإنسان في غربة وجوده .

العاشقة التي تقطف زهر الوزّال ،
تتذكر فرحها الأول ،
تحت أشعة الشمس .
# في معظم قصائد وكتابات ليليان يمين لا تغيب زهرة الوزال , تلك الزهرة البرية التي تنبت بلونها الأصفر بقدرة إلهية لا تتدخل بها يد الإنسان , الوزال هو الحب والعشق والوفاء , الجمال والصبر والتحدي , ومع الوزال الفرح الأول , الضوء الأول , أشعة الدفء وشمس لا تختبئ , نحو الحرية ..

الجريح الذي عانق الأرض ،
يتذكر يدًا ،
تمتد وتلتقط العصفور .
# صورة الجريح هنا , هو ذلك المتألم , الإنسان بإنسانيته , هو يعانق الأرض ولا يسقط عليها ..
جريح يتألم من يدٍ تقمع الحرية , تلتقط عصفورا وتمنعه عن التحليق ..وللعبارة منحى آخر وصورة أخرى لعصفورٍ ملقى امتدت إليه يدُ الإنسان لإنقاذه ومساعدته على التحليق والطيران ( ويبقى المعنى في قلب الشاعر )
# يوسف رِقة / كاتب مسرحي / مدينة صور – لبنان


