حقيبتي هنا.
تاهتْ راحلةً تنهمرُ
كلّما غصّ الحنينْ
مددْتُ أصابعي مُتسَلِلةً
أُمسِكُ جراحَها
فَرحا إن قَطَفتُه عاد حزينا.
العطرُفي داخلها لا يعبَقُ،
نسيمًا صامتًا يلفحُ تنهداتي،
إنه لا يشبهني
بين خطواتِ الراحلين.
حقيبتي هنا،
على الرّمال مَكَثتْ والبّحارُ بعيدْ
مسَكَتْ بيدي ،ما أوجعَ قبْضَتَها!!!
تتألمُ،كي لا نكمِلَ الطّريق.
شحنةٌحزنُها دمعتان،
دمعةُ شرفةٍ تُمطرُ،
شرّدَ البردُ مفاصلَها
واشتددَتْ الريّحُ ،يا لَسرعَتِها
تُطاردُ السنين!!!
كيف أُغلِقُها؟؟
يدّ الحبيب لا تستطيع.
دمعةُ انتظارٍ تُبحرُ ،
يومَ سكنَ الاشتياقُ مغيبَها ،
مغيبٌ مهاجرٌ،
كيف أحملُهُ؟؟؟
تعثرَ العمرُ في مداه،
بقيت هنا،
أقلّبُ دروب حقيبتي
ملهوفةً ،
تنتظرُ الحبيبَ وإن غاب…
# الشاعرة راغدة قربان / منتدى شهرياد الثقافي / لبنان