من قال إنّي
أكبر؟!
العمرُ وحدَه فِيَّ
يكبر
أمّا أنا فلا أزال
طفلةً تحبو
على دروب
اليّاسمين
وفي حدائق العنبر
وفي عينيها
أمجادُ الدّنى
تتهاوى وتصغر
من قال إنّ العمرَ
أرقامٌ وأيام؟!
مَن أحصى عليَّ
ساعاتٍ فيها
الّليل يغفو
فأنام؟!
هُوِّيّتي الحُبلى
بسنين وشهور
لم تلدني بعدُ
فهي تبحث
عن وطنٍ مستقرٍّ
لا عن كرة تلفّ
وتدور
طفلةٌ أنا
لا تزال تتسلّق
أرائك المعرفة
كي تكتشف
المجهول
طفلةٌ أنا لعبتها
مراهقةُ قلبٍ
لا يزال بين
جمالات الحياة
يجول
أيا حبيبًا
ينتظر بلوغي
كي يقطفَ من
عذريّةِ قلبي
زهرًا بتول
أوقِفْ رجاءَكَ
فقلبي قد نذرته
لفصلٍ خامسٍ
لم تحدّده بعدُ
جغرافيّة
الفصول
ربّما يأتي إذا ما
الموتُ قضى
وإذما أقزام
الفكر تتعملق
فتطول.
# الكاتبة والشاعرة عايدة قزحيّا / لبنان