كتب جهاد حسن / المانيا :
في كل يوم نسمع حكاية جديدة , وما أكثر الحكايات في هذه الحياة ..
كنت اليوم في حديث مع صديقي فبدأ يروي حكايته ومعاناته التي يعيشها بتفاصيل صعبة ومعاناة شديدة والمؤلم بقصة صديقي هذا أنه تلقى طعنات في ظهره من أقرب المقربين منه وأنه وقف معه ومد له يد المساعدة والعون ومع مرور الوقت تغير وبعد ذلك أصبح ذلك الشخص شخصية جديدة أخرى وضاعت طيبته التي كان يمتلكها وتحول إلى شخص مختلف فاقد للضمير والوجدان وأصبح همه الوحيد جمع المال بغض النظر عن المصدر..
وأثناء كلام صديقي عن طعن ذلك الصديق لصديقه في ظهره وهل وصل بنا الأمر إلى هذا الحد ولم يعد هناك مكانة للصداقة عند بعض الناس وأصبح همهم الوحيد جمع المال بأي طريقة كانت؟ حتى وصل الأمر عند البعض أن يتنازل عن كل شيء لأجل المال ..
ومن الغريب في هذه الأيام أن تجد أشخاصًا وضعهم تحت الصفر وهم يمتلكون قيمًا ومبادئ سامية عظيمة..
وهنا نقف أمام هؤلاء الأشخاص بكل احترام لأنهم لم يتنازلوا عن تربيتهم التي عاشوا فيها ..
ولكن الشيء المؤلم أن يتغير الإنسان ويغدر بصديقه لأجل المال فكيف سيواجه صديقه من بعد ذلك الموقف اللا إنساني؟
ورجعت أسمع شكوى صديقي وهو يقول لي لم يعد هناك إلا القليل الذي يحفظ الود
فقلت له :
” لسه الدنيا بخير” و هناك أشخاص أوفياء لاتغيرهم كنوز الأرض وكل شخص يغيره الورق الملون فهو ورق..