هيباتيا
تهزين الثوابت المقدسة
رمزًا لرفض الجهل
ربّما توقظين الماء من سباته
ربّما توقظين أسراب اليمامات التي قتلتْ
وتشرعين نافذة على الموج
لا أحد يتقفّى خطاك
دروب العشق مقفلة
و أنت تثبّتين الجدران الرمليّة
فاقطفي ما يسّاقط من مياه
ثم تطيري فوق السحاب غمامة
قبل أن تقفلي راجعة من آخر الحلم
هذا التاريخ، جسدك
مخاض مقدّس للقصيد
لجعل الحضارة أكثر اتّساعا
ابذري الآن الضوء في الممرات
فعرائس هذا الزمان ، اغتصبتْ
الكلاب تجرأتْ على العضّ
لا ترحلي هيباتيا
عودي من آخر الحكايا
قبل أن تتلاشى صورنا
وتسيل خرابا.
……………….. سليمى السرايري / تونس