طائر الشوق
حين ينبلج صبح الحنين
يطير القطا أسرابا
فوق رحاب الذكرى
لأفتح ذراعاتي
ولهيب شمس النوى
يسكن جوانحي
فأسكب دواتي
وفي عتمة الليل..
أرتل في محرابي
همسا خرافاتي
وفي عين الأشواق
طوفان
ولا سفينة
تحمل أنّاتي ..
ضجّ القلب
وأُقْفِلَتْ دُرُوب
مسارح الماضي
وركح الذكرى
فَعَلَتْ زفراتي..
هذه الموانئ
تشهد..
برغم البعد
جنوح الزمان
وعتوّ الضّجرْ
وفي الأحداق
هطل المطرْ
وفي الغيم
بيدر وألف غجريةْ
من زمن عادْ
وقبل قبل ثمودْ
وحِقبِ التَّاريخْ
أراني رسمًا
على مسلّة أثريةْ
في مدينة عتيقةْ
أنوارها سنيّةْ
تجالسني الأغنياتْ
تنساب من حدود البعدْ
مرورا ببلنسيةْ
إلى دمشق العربيةْ
بنفائس القدود الحلبيةْ …
# بقلم الشاعر رؤوف بن سالمة/تونس
