لبيروت / بقلم الشاعر العراقي أجود مجبل الخفاجي :
( لأنّــكِ بيروت )
إلى بيروتَ فاتنتي : سلاماً
فأنتِ القلبُ والحُلُمُ الأعزُّ
إلى رملِ الشواطئِ مطمَئنّاً
يعودُ إليهِ مِن سَفَرٍ إوَزُّ
فكَم عنكِ الغُواةُ حَكَوا وقالوا
وأسهبَ شارحونَ وأنتِ لُغزُ
وبيروتُ اعتذارُ البحرِ للغارقينَ
ومَوجُهُ إذ يُستَفَزُّ
تَباعدنا
وظلَّ ضِرامُ شَوقٍ لها
والذكرياتُ لهنَّ وخزُ
ستبقى طفلةَ التأريخِ
حتى كأنَّ خسائرَ السنواتِ فَوزُ
برَغمِ خرابِها ظَلّت تُغنّي
وتضحكُ والرصاصُ بها يئزُّ
…………..
أجود مجبل
-2-
ولي ببيروتَ أصحابٌ وسُمّارُ
كأنّهم في كتابِ الليلِ أقمارُ
ظَلُّوا يقولون للأيامِ : نحنُ هنا
ومِلءَ أثوابِنا غيمٌ وأمطارُ
ويحلِفونَ بأسماءِ الزهورِ على
أن لا يبوحَ بغيرِ العِطرِ آذارُ
كَمْ أوقدوا مِن أغانيهِ سَجائرَهم
وأدركوا أنَّ بعضَ الحبِّ أسرارُ
مِن صوتِ فيروزَ جاؤوا مِن قَداستِهِ
فهُمْ على الأرضِ قِدِّيسونَ أبرارُ
ستعرِفُ البِيدُ يوماً وهي تَقرؤهُم
أنَّ الطريقَ إلى بيروتَ أشعارُ
…………………
# الشاعر أجود مجبل/ العراق